كتبت آمال رسلان
تعرض رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إلى موقف دبلوماسى محرج على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد تسريب فيديو له يصف فيه نواب الكونجرس بـ"الحمقى".
وأفادت وكالة "بلومبرج" بأنه "سُمع رئيس كوريا الجنوبية وهو يصف المشرعين الأمريكيين بصفات "مهينة"، بعد اجتماعه لفترة وجيزة مع الرئيس جو بايدن لمناقشة قضايا، من بينها دعم صناعة السيارات الكهربائية الأميركية التي تريد كوريا الجنوبية تغييرها".
وأشارت إلى أن "مقطع فيديو بث على التلفزيون، أظهر يون وهو يخبر وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين في نيويورك: "يا له من إحراج لبايدن، إذا رفض هؤلاء الحمقى الموافقة عليه في الكونجرس".
وبحسب ما أوردته وكالة "بلومبيرج"، فقد تم تسجيل التعليقات عبر ميكروفون بينما كان يون وبارك يغادران محادثة قصيرة مع بايدن في حدث "التمويل العالمي".
ونفى المكتب الرئاسي أن الرئيس يون استخدم لغة مسيئة في الإشارة إلى الكونجرس الأمريكي والرئيس الأمريكي جو بايدن، موضحا أن الرئيس كان يتحدث عن الوضع الذي قد يواجهه إذا لم تتعاون الجمعية الوطنية الكورية التي تسيطر عليها المعارضة.
وأثار المقطع تكهنات بأن يون يشير إلى تعهد بايدن بالمساهمة بستة مليارات دولار للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا. وتم تفسير إشارته إلى الجمعية الوطنية بأنه يقصد الكونجرس الأمريكي.
بيد أن كيم إن-هي، كبيرة سكرتارية الرئيس للشؤون الصحفية قالت إن يون لم يشر إلى بايدن.
قالت كيم للصحفيين في نيويورك "أمس، تحولت كوريا الجنوبية في ليلة وضحاها إلى دولة تسخر من حليفتها منذ أكثر من70 عاما".
وأضافت "سنتقبل دائما الانتقاد الموجه للرئيس وإدارة الدولة"، وذكرت "ولكن تشويه الأنشطة الدبلوماسية والإيقاع بين بلدين حليفين بالأكاذيب هو عمل من شأنه إلحق الأذى بالنفس والمصالح الوطنية".