البرلمان الفرنسى
لم يقتصر الخلاف بين التيارين اليسار واليمين المتطرف بالبرلمان الفرنسي على القضايا السياسية تحت قبة البرلمان، بل امتدت إلى كرة القدم بعد أن رفض النواب من كلا الحزبين المشاركة في مباراة كرة قدم خيرية.
وقالت وسائل إعلام فرنسية إن خلافا نشب داخل البرلمان الفرنسي حول ما إذا كان يمكن لأعضاء البرلمان اليميني المتطرف اللعب في فريق كرة القدم التابع للجمعية البرلمانية.
وأعلنت الأحزاب اليسارية ومجموعة النهضة الحاكمة التي يتزعمها الرئيس إيمانويل ماكرون أنها ستقاطع لعبة خيرية إذا انضم حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف فى البرلمان إليها.
ويستعد البرلمانيون واللاعبون المحترفون السابقون للعب لصالح جمعية "e-Enfance" ، التي تحارب التنمر في المدارس والتسلط عبر الإنترنت ويعتقد نواب الوسط أن هناك من يستغل تلك المباراة للتطبيع مع نواب اليمين المتطرف، لذلك يقاطعون المباراة ويعتزمون دعم الاتحاد مالياً بشكل مباشر.
وأعرب كبير أعضاء البرلمان عن مجموعة النهضة، أورور بيرج، عن قلقه بشأن صورة الفريق، قائلاً لزملائه المشرعين الوسطيين: "لسنا في نفس الفريق. لا أقصى اليمين ولا أقصى اليسار "
ويسلط الخلاف الضوء على معضلة استمرت عقودًا للساسة الفرنسيين الرئيسيين حول كيفية التعامل مع الأحزاب اليمينية المتطرفة بزعامة جان ماري لوبان وابنته مارين لوبان منذ ظهورهما في السبعينيات.
وقالت لوبان لراديو آر تي إل يوم الأربعاء عن الخلاف حول كرة القدم: "إنها كراهية في كل وقت وفي كل مكان ، قتال بلا توقف"، وأضافت "في الواقع ، هم يتعارضون مع إحدى القيم العظيمة للرياضة، وهي أن الرياضة بالتحديد هي المكان الذي لا تمارس فيه السياسة"، مقتنعة بأن المجموعات التي تطالب بعدم المشاركة في هذه المباراة سيحكم عليه الفرنسيون بقسوة.
