انتخب البرلمان الإيطالي، نائب الأمين العام لحزب (الرابطة)، لورينزو فونتانا، المعروف بتشككه في الاتحاد الأوروبي، وإعجابه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رئيسا له.
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإن انتخاب فونتانا رئيسا للبرلمان الإيطالي، أثار مخاوف جديدة بشأن توجه السياسة الخارجية الإيطالية في ظل تشكيل حكومة يمينية جديدة في البلاد برئاسة، جيورجيا ميلوني.
وفونتانا يعد حليفا مقربا، لماتيو سالفيني في حزب "الرابطة" الشعبوي والمعارض المحافظ اجتماعيًا للشذوذ الجنسي، حيث تم انتخابه فونتانا بأغلبية 222 صوتا داخل البرلمان، مما يمهد الطريق أمام تحالف جيورجيا ميلوني اليميني المنشق المكون من ثلاثة أحزاب والذي فاز في انتخابات سبتمبر للمضي قدما في تشكيل الحكومة.
وقال محللون إن انتخاب فونتانا رئيساً للبرلمان الإيطالي- وهو ثالث أقوى منصب سياسي في إيطاليا بعد الرئيس ورئيس مجلس الشيوخ - يعكس القوة والتأثير القوي للجناح الموالي لروسيا في رابطة سالفيني، والتي سيعتمد عليها استقرار الحكومة الجديدة.
وبحسب "فايننشال تايمز" فإن الشكوك ستزداد بعد انتخاب فونتانا رئيسا للبرلمان، حول قدرة الحكومة الجديدة والتزامها بمواصلة المسار الذي اتبعه رئيس الوزراء ماريو دراجي، الذي كان داعما قويا لأوكرانيا ضد الغزو الروسي.
واعتبر فونتانا المعروف بمعارضته للمثلية الجنسية والهجرة، في أحد تصريحاته، الخروج من الاتحاد الأوروبي بأنه بداية حقبة جديدة يمكن أن تحول الاتحاد الأوروبي، إلى مجتمع "بوتين النموذجي".
وفي عام 2014، توجه فونتانا إلى شبه جزيرة القرم، كمراقب للإشراف على استفتاء الانضمام إلى روسيا، وندد مرارا بعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو، وفي وقت لاحق من العام الجاري، ارتدى قميصا داخل البرلمان الأوروبي يحمل شعارا "لا للعقوبات ضد روسيا".
وقال ذات مرة إن "شعب القرم يشعر أنه عاد إلى وطنه الأم. ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يتراجع خطوة إلى الوراء بشأن العقوبات المفروضة على روسيا".
ولم يتحدث فونتانا كثيرا عن الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنه قال في إحدى المقابلات الصحفية، إن روسيا تمكنت من تحمل الكثير من العقوبات التي فرضها الغرب ضدها قائلا: "الشعب الروسي معتاد تاريخيا على الصعوبات. اعتاد عليها أكثر من الغرب لا أريدهم أن يكونوا قادرين على تجاوز الأوقات الصعبة بشكل أفضل منا".