كتبت آمال رسلان
طالبت جمعية الأطباء في المملكة المتحدة رئيس الوزراء ريشي سوناك، باستدعاء البرلمان "على الفور" حتى يتمكن النواب من مناقشة "أزمة الخدمات الصحية المجانية".
وقالت الجمعية فى خطاب أرسلته لرئيس الوزراء - وهي منظمة يقودها طاقم طبي في الخطوط الأمامية - إن أعضاء البرلمان يجب أن يعودوا من إجازتهم الاحتفالية قبل يوم الاثنين 9 يناير.
وأضافت: "نظام الصحة الوطنية معطل. المرضى يموتون والموظفون يعانون من أذى معنوي من الظروف المروعة، ونحن في حاجة ماسة إلى عمل هادف من قادتنا وهذا لا يمكن أن ينتظر".
وتابعت: "لذلك ندعو الحكومة إلى استدعاء أعضاء البرلمان على الفور من عطلة عيد الميلاد إلى مجلس العموم لإجراء مناقشة طارئة حول الأزمة".
وقالت الجمعية في الرسالة إن "ما يصل إلى 500 شخص يموتون كل أسبوع بسبب التأخير في رعاية الطوارئ"، وتابعت المراسلات: "خلافا للتقارير الواردة، فإن هيئة الخدمات الصحية الوطنية لا تملك ما يكفي من المال. فالناس يموتون بسبب الرفض الشديد لاستثمار المبالغ اللازمة لدفع أجور الموظفين وتقديم الرعاية الاجتماعية".
ويعاني نظام الخدمة الصحية البريطانية العامة والمجانية NHS منذ أكثر من عشر سنوات من التقشف الشديد ثم من تداعيات الوباء، ما تركه منهكا بشكل كامل.
وهذه الأزمة التي تتصدر بانتظام عناوين الصحف البريطانية ظهرت مجددا الأحد حين قدرت المنظمة التي تمثل موظفي الطوارئ، الكلية الملكية لطب الطوارئ، أن ما بين 300 و500 مريض يموتون كل أسبوع بسبب نقص الرعاية فى أقسام الطوارئ لا سيما صفوف الانتظار الطويلة.