أثار نواب اليمين المتطرف بالبرلمان البرتغالي الفوضى خلال خطاب ألقاه الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في ختام زيارته للبرتغال بمناسبة استئناف العلاقات بين البلدين.
وعلق الرئيس اليساري البرازيلي "عندما تمارسون السياسة تعتادون على ذلك"، ووصف ما قام به نواب حزب تشيغا ("كفى" بالبرتغالية) بأنه "مشهد مثير للسخرية" بعد أن لوحوا بملصقات كتب عليها "كفى فسادا".
وعندما أحدث نواب "شيغا" فوضى أثناء خطاب لولا، طلب منهم رئيس البرلمان البرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا، الانضباط والكف عن الإهانات، معتبرا أنهم يلطخون سمعة البرتغال.
ودعا الرئيس البرازيلي لإلقاء كلمة في البرلمان البرتغالي في الذكرى التاسعة والأربعين لـ"ثورة القرنفل" التي أنهت 48 عاما من الدكتاتورية اليمينية في البرتغال و13 عاما من الحروب الاستعمارية في إفريقيا.
واحتجاجا على الاستقبال الذي خصته به السلطات البرتغالية، تجمع مئات من أنصار حزب "شيغا" والمهاجرين البرازيليين الموالين لبولسونارو في محيط البرلمان.
وهتف المتظاهرون "لص" و"لولا لص مكانك في السجن" بينما عمدت الشرطة إلى جمع عدد كبير من المتظاهرين المؤيدين للرئيس البرازيلي في شارع مجاور على مسافة بعيدة.
جدير بالذكر أن لولا عاد إلى السلطة في يناير إثر هزيمة سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو، وكان قد أمضى أكثر من عام في السجن لإدانته بالفساد لكن القضاء ألغى العقوبة لاحقا، علما أنه حكم البرازيل من 2003 إلى 2010.