قد يستخدم القنب الطبي بشكل قانوني في علاج الجنود الأوكرانيين الجرحى، بالإضافة إلى الأشخاص الآخرين المصابين بأمراض خطيرة، بعد أن اجتاز مشروع قانون لتقنين استخدامه للأغراض الطبية العقبة الأولى في البرلمان الأوكراني.
وكانت الجهود السابقة لتقنين القنب في أوكرانيا فشلت، فقبل عامين بالضبط، فشل التصويت على مبادرة مماثلة، واليوم، تفرض الحرب حقائق جديدة، ويستجيب البرلمان الأوكراني بأغلبية الأصوات للمقترح.
وطالب ميهالو باكاليوك، العضو في اللواء 47، بتغيير القانون، وأوضح، عبر فيسبوك، كيف أصيب بجروح خطيرة جراء انفجار لغم في الجبهة الجنوبية، مما أدى إلى بتر ساقه اليسرى، وأضاف أن مسكنات الألم التي حصل عليها كانت قادرة فقط على تخفيف الألم، لكنها لم تستطع القضاء عليه، وتابع أن المسكنات لها أيضا تأثيرا سلبيا على القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي المركزي والأعضاء الداخلية.
وقال: "أطلب منكم النظر في إمكانية اعتماد قانون بشأن القنب الطبي لأن استخدامه كمسكن للألم سيقلل بشكل كبير من الألم، وسيكون تأثيره أقل على الجسم مقارنة بالمواد الكيميائية الموجودة".
وذكرت النائبة في لجنة الصحة بالبرلمان أولها ستيفانيشينا، للتلفزيون الأوكراني، أنه سيتم استخدام القنب الطبي لعلاج قدامى المحاربين الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، وقالت إن 6 ملايين شخص في أوكرانيا سيستفيدون من العلاج.
ويحتاج مشروع القانون إلى تصويت آخر لصالحه في البرلمان قبل أن يصبح قانونا، ويقول المؤيدون إنه إذا تم تمريره، فقد يلعب دورا في جهود إعادة إعمار البلاد بعد الحرب.
ويقول المسؤولون في شبه جزيرة القرم إن زراعة نبتة القنب في شبه الجزيرة - التي تتمتع بأدفأ مناخ في أوكرانيا - يمكن أن تكون جزءا من الانتعاش الاقتصادي للمنطقة في حالة تحريرها من الاحتلال الروسي.
