كتبت آمال رسلان
بدأت إيران تسجيل المرشحين للانتخابات البرلمانية المقرره في مارس المقبل وتستمر لمدة أسبوع، والتي ستكون الأولى منذ الاحتجاجات التي عمت البلاد العام الماضي.
وأمام المرشحين للبرلمان المؤلف من 290 مقعدًا والذي يتم انتخابه كل أربعة أعوام، أسبوع للتسجيل المسبق عبر الإنترنت ، وهي الخطوة الأولى في عملية تستغرق شهورًا. لكن سيتعين في النهاية الحصول على موافقة مجلس صيانة الدستور ، وهو هيئة دينية مكونة من 12 عضوًا ، نصفهم يتم تعيينهم مباشرة من قبل المرشد الأعلى.
ويشار إلى أن الإيرانيين ينتخبون الرئيس والبرلمان منذ الثورة الإيرانية عام 1979، لكن هيئة دينية تفحص المرشحين - تستبعد أي شخص يُنظر إليه على أنه غير موال للجمهورية الإسلامية - وللمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي القول الفصل في جميع السياسات الرئيسية.
وشهدت إيران شهورًا من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد التي اندلعت بسبب وفاة مهسا أميني ، وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا كانت محتجزة من قبل شرطة الآداب بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة في البلاد. تصاعدت الاحتجاجات إلى دعوات للإطاحة برجال الدين الحاكمين ، مما يمثل أحد أكبر التحديات لحكمهم الذي دام أربعة عقود.
وغرقت إيران في أزمة اقتصادية حادة منذ أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع القوى العالمية وأعاد العقوبات الساحقة. تراجعت قيمة العملة ، مما أدى إلى محو مدخرات حياة العديد من الإيرانيين ورفع الأسعار.
