صرح مسؤول أوروبي كبير اليوم (الأربعاء) في إسطنبول بأن تركيا «معزولة» على الساحة الدولية ويتعين عليها «التخلي عن نبرة عدائية» إذا أرادت الحصول على تنازلات مهمة من الاتحاد الأوروبي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال مقرر البرلمان الأوروبي حول تركيا ناتشو سانشيز أمور خلال مؤتمر صحافي إن لهجة أنقرة الحادة في المسائل الخارجية هي من العقبات الرئيسية أمام تحسن علاقاتها مع بروكسل.
وتطالب تركيا بتسهيل إجراءات منح تأشيرة دخول أوروبية لمواطنيها وتحديث الاتفاقية الجمركية الموقعة مع التكتل الأوروبي عام 1995 بما يسمح بتعزيز صادراتها.
واقترح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأسبوع الماضي منح تركيا الطلبين مقابل عدد من التنازلات.
وتتضمن تلك التنازلات منع روسيا من الالتفاف على العقوبات، وإحراز تقدم في مسألة جزيرة قبرص المقسومة والتي تحتل تركيا ثلثها الشمالي.
وأضاف سانشيز أمور شرطا آخر في اليوم الأخير من مهمته في تركيا، والتي تضمنت لقاءات مع مجموعات معارضة.
وأوضح لصحافيين في إسطنبول إن ذلك الشرط يتعلق بـ«الامتناع عن استخدام لهجة عدائية، لهجة تهديد، أمر مجاني وسهل».
وقال سانشيز أمور: «أنتِ (تركيا) معزولة تماما. صديقك الحقيقي الوحيد هو أذربيجان».
وتركيا عضو مرشح للانضمام للاتحاد الأوروبي منذ 1999. غير أن التقدم في الملف مجمد منذ 2018 على خلفية مخاوف أوروبية من سجل تركيا في حقوق الإنسان وسياساتها الخارجية.