أطلقت المنافسة المحمومة على رئاسة برلمان العراق أزمة جديدة على تخومها، وفجرت نتائج جولة أولية للتصويت (لم تحسم المنصب)، معركة «تخوين» بين قوى «شيعية» اتهمت أخرى من التوجه ذاته بـ«دعم أنصار (حزب البعث) والرئيس السابق صدام حسين».
وعقد نواب البرلمان العراقي جلسة، السبت الماضي، لانتخاب رئيس جديد للمجلس. وعلى الرغم من أن التصويت لم يحسم اسم الفائز؛ فإن نتائج الفرز تضمنت حصول المرشح شعلان الكريم من حزب «تقدم» (يرأسه الرئيس السابق للبرلمان محمد الحلبوسي ويُصنف سُنياً) على 152 صوتاً، وحظي محمود المشهداني مرشح تحالف «عزم» (المدعوم من قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية) بـ48 صوتاً فقط.
وشن القيادي في حزب «الدعوة» (المنخرط في «الإطار التنسيقي») عامر الكفيشي، أمس ( الاثنين)، هجوماً لاذعاً على المصوتين للكريم، واستخدم بحقهم تعبيرات حادة ومسيئة. وقال في بيان شديد اللهجة، إن «ما جرى بالأمس تحت قبة مجلس النواب العراقي أمر مخزٍ ويبعث على الأسى عندما صوت بعض (...) الشيعة لصالح أعوان صدام (...)».
في غضون ذلك، نظّم البرلمان العراقي أمس، فعالية لإحياء الذكرى الرابعة لمقتل مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري الإيراني» قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس ومرافقيهما تحت عنوان «قادة النصر... نهج وقدوة». ووفق بيان عن الفعالية، دعا النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي محسن المندلاوي، إلى تنفيذ قرار إخراج «قوات التحالف الدولي» من الأراضي العراقية.