تدرس الحكومة الأمريكية صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل هي الأكبر منذ بدء حرب غزة، من طائرات مقاتلة وصواريخ جو-جو ومعدات توجيه، مع تزايد الدعوات الموجهة للولايات المتحدة لوقف الأسلحة إذا لم تفعل إسرائيل المزيد للحد من الخسائر في صفوف المدنيين في غزة.
وفقا لمصادر لمجلة بوليتكو تدرس إدارة بايدن بيع ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة جديدة من طراز F-15 لإسرائيل، و30 صاروخ جو-جو متقدم متوسط المدى من طراز AIM-120، وعدد من مجموعات ذخائر الهجوم المباشر المشتركة، التي تحول القنابل الغبية إلى قنابل موجهة بدقة.
ورغم ان عملية البيع لا تزال تنتظر موافقة الحكومة الامريكية وستمر سنوات عدة قبل ان تصل الأسلحة لإسرائيل الا ان إدارة بايدن بالفعل اخطرت لجان الكونجرس المعنية بالامر وهي خطوة تعني استعداد بايدن للمضي في عملية البيع
وفقا لبوليتكو تبلغ قيمة مبيعات طائرات F-15 وحدها ما يصل إلى 18 مليار دولار، وتم إخطار اللجان في فبراير وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الوزارة لا تعلق على المبيعات المستقبلية المحتملة.
وتأتي أخبار الاتفاقيات المعلقة المحتملة في الوقت الذي يقول فيه منتقدون داخل وخارج الحكومة الأمريكية إن الرئيس جو بايدن يتحمل مسؤولية الحد من مبيعات الأسلحة لإسرائيل مع ارتفاع عدد الشهداء في غزة. وحتى أعضاء في حزب بايدن انتقدوا إسرائيل بشدة مؤخرا بسبب عملياتها في القطاع.
ودعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو أعلى مسؤول يهودي في الحكومة الأمريكية وحليف قوي تاريخيا لإسرائيل، الشهر الماضي إلى إجراء انتخابات إسرائيلية جديدة، مما أثار غضب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويأتي ذلك أيضًا وسط خلاف بين الديمقراطيين حول ما إذا كان ينبغي لبايدن الاستفادة من مبيعات الأسلحة في جهوده للضغط على نتنياهو حتى لا يشن هجوما يعارضه الكثير في رفح، حيث يحتمي أكثر من مليون مدني من القتال المستمر الان لأكثر من 6 اشهر