قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الآراء المتعلقة برئاسة دونالد ترامب قد أصبحت أكثر إيجابية منذ أن غادر الرئيس السابق البيت الأبيض، مما عزز موقفه فى الانتخابات الراهنة، ويمثل خطرا لإستراتيجة الرئيس بايدن القائمة على تصوير خصمه فى سباق الرئاسة بأنه لا يصلح للمنصب.
ووجد استطلاع أجرته الصحيفة وكلية سيينا أنه فى حين أن الذكريات المتعلقة المضطربة والفوضية بإدارة ترامب لم تتلاشى بشكل كبير، فإن العديد من الناخبين لديهم الآن صورة أكثر وردية عن تعامله مع الاقتصاد والهجرة والحفاظ على النظام والقانون. وقبل انتخابات 2020، قال 39% فقط من الناخبين إن البلاد أصبحت أفضل بعد تولى ترامب المنصب. والآن، وبالنظر إلى الوراء، فإن حوالى النصف يقولون إنه قام بتحسين الأمور خلال الوقت الذى قضاه رئيسا.
وقالت نيويورك تايمز إن نتائج الاستطلاع تسلط الضوء على الطريقة التى غير بها قطاع من الناخبين رأيهم إزاء فترة ترامب، ووصفوا هذه السنوات بأنها عهد رخاء اقتصادى وأمن قومى قوى. وهذا التحول فى الرأى بشأن إدارته يأتى حتى فى الوقت الذى يواجه فيه ترامب عشرات الاتهامات فى قضايا مختلفة، وسيظهر أمام المحكمة غدا الاثنين فى جلسة اختيار المحلفين فى قضية أموال الصمت التى دفعها لممثلة إباحية.
ولا يزال العديد من الناخبين يتذكرون ترامب باعتباره شخصية مثيرة للانقسام والاستقطاب، مما يمنحه تقييمات منخفضة فيما يتعلق بالعلاقات بين الأعراق وتوحيد البلاد. لكن حصة أكبر من الناخبين ترى فترته على أنها كانت أفضل للبلاد من الإدارة الحالية. وصنف نحو 42% من المشاركين فى الاستطلاع رئاسته بأنها جيدة فى الغالب للبلاد، مقارنة بـ 5% قالوا الأمر نفسه عن بايدن. وقال نحو النصف إن سنوات بايدن كانت سيئة للبلاد فى الأغلب.