يصوت البريطانيون غدا الخميس في الانتخابات العامة، وسط توقعات كبيرة بتحقيق حزب العمال المعارض تقدما كبيرا على حزب المحافظين بقيادة ريشى سوناك، في حين تعانى البلاد من تحديات سياسية ونمو اقتصادي ضعيف وخدمات عامة متعثرة، وكذلك استمرار الحرب فى أوكرانيا والحرب في غزة.
ووفقا لاستطلاعات الرأي، يتقدم حزب العمال المعارض الحالي بقيادة كير ستارمر بنحو 20% على حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك، وهو الحزب الذى ظل في السلطة منذ 14 عامًا.
وقد شارك سوناك وستارمر في مناظرة تلفزيونية حاسمة الأسبوع الماضي، شهدت توترا كبيرا وتحولت إلى هجمات شخصية متبادلة، إذ اتهم سوناك الزعيم العمالي بالخداع فيما يتصل بخططه للحد من الهجرة، في حين وصفه ستارمر بأنه "بعيد عن الواقع".
وحث سوناك الناخبين على عدم الاستسلام لحزب العمال في القضايا الرئيسية كالحدود والضرائب وغيرها، بينما أكد ستارمر أن الانتخابات تمثل فرصة لطي صفحة بعد 14 عاما من حكم المحافظين، وتعهد بإعادة ضبط السياسة لتعود كخدمة عامة، متهما سوناك بالافتقار إلى القيادة.
وكان المحافظون قد تولوا السلطة أثناء ذروة الأزمة المالية العالمية، وفازوا بثلاثة انتخابات أخرى منذ ذلك الحين، ولكن تلك السنوات تميزت بالركود الاقتصادي وتدهور الخدمات العامة وسلسلة من الأزمات السياسية، الأمر الذي جعل المحافظين أهدافا سهلة للمنتقدين من اليسار واليمين.