قالت مجلة بولتيكو إن قواعد مؤتمر الحزب الديمقراطى، الذى سيعقد الشهر القادم، ربما تحسم من سيكون مرشح الحزب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وفى ظل الجدل المثار حاليا حول ترشيح بايدن ودعوات بعض الديمقراطيين لتنحيه بعد أدائه الكارثى فى المناظرة أمام ترامب الشهر الماضى، فإن مؤتمر الحزب الديمقراطى، الذى عادة ما يغلب عليه الملل فى المعتاد قد يحسم من سيكون مرشح الحزب.
وذكرت المجلة أنه سواء تخلى بايدن عن مساعى إعادة انتخابه أو لم يفعل، فإن هناك احتمالا كبيرا أن يكون المؤتمر أكثر تنافسية من أى مؤتمر آخر منذ أكثر من نصف قرن، بصرف النظر عن المعركة بين جيمى كارتر وتيد كينيدى فى عام 1980، والتي تم تسويتها قبل أسابيع من بداية المؤتمر.
وهذا يعنى أن قواعد المؤتمر، ومنها من يحق له التصويت وفى أي اقتراع ومدى حرية المندوبين ستلعب دورا هاما وربما حاسما. ويتطلب هذا إلقاء نظرة عن كثب على العملية التي تشوبها مشكلات شائكة، مثل المندوبين المتعهدين، لكن ليسوا بالضرورة ملتزمين، و"المطلعين" الذين لا يحق لهم التصويت فى الاقتراع الأول، إلا عندما يستطيعون ذلك، والمندوبين الذين لهم حرية التصويت لاختيارهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن كل هذه العوامل سترد إلى نتائج مختلفة اعتمادا على ما إذا كان المؤتمر سيشهد رئيسا محاصرا يواجه تحديا خطيرا لإعادة ترشيحه، أم أن المؤتمر سيختار خليفة للرئيس الذى اختار التنحى. وما يزيد الأمر غموضا هو الدعوة المبكرة لترشيح بايدن التي خططت لها لجنة الحزب الديمقراطي لكنها تواجه مقاومة شديدة من قبل هؤلاء الذين لا يريدون غلق مسألة الترشيح قبل بدء المؤتمر.