قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إنه فى الوقت الذى يشهد فيه الديمقراطيون نقاشا واسعا حول ما إذا كان ينبغي أن يظل الرئيس جو بايدن فى السباق الرئاسي الأمريكي، فإن الاضطراب فى الحزب يتعمق حول ما إذا كان ينبغي اختيار نائبة بايدن، كامالا هاريس، مرشحة بدلا منه، أم يتم إطلاق سباق تمهيدى مصغر بشكل سريع لاختيار مرشح جديد، قبل انعقاد المؤتمر العام للحزب الديمقراطى الشهر المقبل.
وكانت هاريس قد شاركت فى فعالية لجمع التبرعات فى ولاية ماسوشستس أمس، السبت، وتلقت دعما من عضو مجلس الشيوخ البارزة عن الولاية، السيناتور إليزابيث وارين، التي قالت قبل هذه الزيارة أنه لو كان بايدن سيتنحى جانبا، فإن نائبة الرئيس مستعدة لتولى المسئولية.
وخلال الفعالية، التي قال المنظمون أنها جمعت مليوني دولار وحضرها ألف ضيف، فإن هاريس لم تتحدث عن الدعوات لتنحى بايدن عن السباق أو اختيارها مرشحة بديلة له، وبدلا من ذلك كررت ما سبق بأن قالته بأنهم سيفوزون بهذه الانتخابات.
إلا أن اختيار هاريس مرشحة لمنصب الرئيس، وهو ما سيكون لحظة تاريخية للحزب الديمقراطى باختيار أول امرأة من أصل آسيوى ومن السود لمنصب الرئيس، ليس مؤكدا على الإطلاق. حيث يفضل قيادات الديمقراطيين ومن بينهم نانسى بيلوسى عملية اختيار مفتوحة، والتي يعتقد البعض أنها ستعزز أى مرشح ديمقراطى لمواجهة دونالد ترامب. كما قالت النائبة التقدمية الكسندريا اوكاسيو كورتيز فى منشور لها السوشيال ميديا: لو كنتم تعتقدون أن هناك توافقا بين الناس الذين يريدون انسحاب جو بايدن، فإنكم مخطئون.
وفى ظل تحول هذه المداولات إلى العلن، فإن الديمقراطيين يطيلون أمد لحظة استثنائية من الغموض والاضطراب. وهناك خيارات صعبة أمام بايدن خلال اليومين القادمين، والتي يمكن أن تحدد مسار الولايات المتحدة وحزبه فى الوقت الذى تتجه فيه البلاد نحو إجراء الانتخابات الرئاسية بعد أقل من أربعة أشهر.