طالبت حركة حماس فى ردها على الوسطاء خلال مفاوضات التهدئة الأخيرة بإطلاق سراح عدد من القادة الفلسطينيين فى سجون الاحتلال وفى مقدمتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثى، وقادة الفصائل ومنهم الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات ضمن المرحلة الأولى لصفقة التبادل، بحسب ما أكده مصدر فلسطيني لليوم السابع.
وأكد المصدر أن حركة حماس تطالب للإفراج عن كافة قادة الفصائل والمعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية منذ عقود بذريعة واهية وتهم ملفقة من الجانب الإسرائيلي، بالإضافة لتبييض السجون من المعتقلين الفلسطينيين من النساء والأطفال لا سيما الذين تم اعتقالهم عقب أحداث 7 أكتوبر.
ولفت المصدر ان حماس تريد وقف كامل لإطلاق النار والعمل على اعادة اعمار غزة، مشيرة إلى رغبتها في تعزيزات اللحمة الوطنية وترى في البرغوثي وسعدات قادرين على تحقيق الوحدة الوطنية.
وأوضح المصدر ان حركة حماس معنية باستمرار العملية التفاوضية مع الجانب الإسرائيلي شريطة وجود ارادة سياسية حقيقية وتفويض من الحكومة الإسرائيلية للوفد المفاوض لانجاز الصفقة وإبرام صفقة لتبادل الاسرى.
في سياق آخر، دعا قادة مصر والولايات المتحدة وقطر، مساء الخميس، حركة حماس وإسرائيل إلى استئناف المناقشات العاجلة نهاية الأسبوع المقبل سواء في القاهرة أو الدوحة، وذلك لسد كافة الثغرات المتبقية، وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة، جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الزعماء الثلاثة.
وأكد الزعماء الثلاثة أنه حان الوقت كى يتم بصورة فورية وضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لشعب غزة، وكذا المعاناة المستمرة منذ أمد بعيد للرهائن وعائلاتهم، مشيرين إلى أنه حان الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمعتقلين.
وأشار قادة مصر والولايات المتحدة وقطر إلى سعيهم مع فرق التفاوض على مدار عدة أشهر للتوصل إلى إطار اتفاق مطروح حالياً على الطاولة، حيث لا يتبقى فقط سوى وضع التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ، مؤكدين أن هذا الاتفاق يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس بايدن فى 31 مايو 2024، وتمت المصادقة عليها فى قرار مجلس الأمن رقم 2735.
وشدد الزعماء الثلاثة ضرورة عدم إضاعة مزيد من الوقت كما يجب ألا تكون هناك ذرائع من قبل أى طرف لتأجيل آخر، وتابعوا بالقول: حان الوقت الآن للإفراج عن الرهائن وبدء وقف اطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق.
أكد زعماء الدول الثلاثة استعدادهم كوسطاء مستعدون - اذا اقتضت الضرورة- لطرح مقترح نهائي للتغلب على الثغرات وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبى توقعات كافة الأطراف.