أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، تحذير فرنسا وبريطانيا وألمانيا بشأن الهجوم المحتمل على إسرائيل، ووصفت دعوتها إلى ضرورة تجنب تصعيد التوترات الإقليمية، بأنه طلب " وقح" ويفتقر إلى المنطق السياسي، مؤكدةً أن طهران لا تطلب الإذن من أحد للانتقام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن "لامبالاة الدول الغربية دفعت إسرائيل إلى ارتكاب جرائم دولية مختلفة، بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، وبقائها دون عقاب".
وأكد أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها "عاجزان" عن إيجاد ردع ضد إسرائيل في حرب غزة، وأن ألمانيا وفرنسا وإنكلترا ليس لديها "إجراءات عملية وفعالة" لوقف هذه "الجرائم" أو مواجهتها.
ووصف كنعاني مطالبة ألمانيا وبريطانيا وفرنسا لإيران "بعدم اتخاذ أي إجراء عقابي ورادع ضد النظام المعتدي، الذي ينتهك سيادتها وسلامة أراضيها"، بأنه "طلب وقح"، وقال إن هذا الطلب "يشكل دعمًا علنيًا وعمليًا لأصل الجرائم الدولية والإرهاب في المنطقة، وتشجيع ومكافأة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إلى أن طهران "عازمة ومصممة على الدفاع عن سيادتها وأمنها الوطني"، و"لا تستأذن أحدًا" في استخدام حقوقها المعترف بها.
وأعربت الدول الثلاث، التي ذكرها كنعاني، أمس الاثنين، عن "قلقها العميق" إزاء تزايد التوتر في المنطقة والتزامها بالاستقرار الإقليمي، وقالت إن إيران وحلفاءها سيكونون مسؤولين عن الأعمال، التي تهدد فرصة السلام والاستقرار.