شهد إقليم كردستان العراق، اليوم الأحد انتخابات برلمانية لانتخاب مجلس نيابي جديد في إقليم كردستان العراق، حيث يسعى كلا من الحزبان الحاكمان حزب العمال الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، للحصول على الأغلبية لقيادة البرلمان.
وتوجه الناخبون في إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد 20 أكتوبر/تشرين الأول لانتخاب برلمان جديد للإقليم يضم 100 نائب، في حين أعرب الناخبون عن استيائهم من النخبة السياسية المسيطرة على الإقليم.
وبحسب وسائل إعلام محلية، يبلغ عدد الناخبين المسجّلين للتصويت في الدوائر الأربع لانتخابات الإقليم نحو 2,9 مليون ناخب تقريباً من أصل 4 ملايين نسمة تقيم في كردستان العراق، بمحافظاته الثلاثة أربيل العاصمة والسليمانية ودهوك.
ويعود الاستياء الشعبي إلى تركز الانتخابات وقيادة البرلمان بأيدي الحزبين الحاكمين، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها الإقليم، علماً بأن الإقليم يتمتع بوفرة الثروة النفطية، إلى جانب قضايا الفساد وقمع الأصوات المعارضة، بحسب نشطاء ومعارضين.
كما سببت الخلافات السياسية التي تثيرها الأحزاب الحاكمة إحباط الناخبين، والتي أدت إلى تأجيل الانتخابات لعدة مرات منذ العام 2022.
وبعد الانتخابات، سيسعى البرلمان لاختيار رئيس جديد للإقليم خلفاً لرئيسه الحالي المنتهية ولايته نيجرفان بارزاني، كما سيقوم بالتصويت لاختيار رئيس الحكومة بعد النائب الحالي مسرور بارازاني.
ويعد الحزب الديموقراطي الكردستاني الحاكم الذي يتمتع بالأغلبية في البرلمان، بسبب حصوله على غالبية نسبية بـ 45 مقعداً من أصل 100، بعد أن قلّصت المحكمة الاتحادية العليا عدد أعضاء البرلمان من 111 نائباً، على حساب الأقليات التركمانية والمسيحية والأرمن.
