هاشم الفخرانى
دعت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتشديد قوانين الأسلحة في أعقاب حادثة إطلاق النار المأساوية التي شهدتها إحدى المدارس في مدينة ماديسون بولاية ويسكونسن، وأسفرت عن مقتل طالب ومعلم وإصابة آخرين.
وأكدت هاريس، في بيان نشره البيت الأبيض، أن الحادث، الذي وقع في الأسبوع الأخير قبل عطلة عيد الميلاد، يمثل تذكيرًا مؤلمًا باستمرار خطر العنف المسلح على المدارس والمجتمعات في الولايات المتحدة.
وأعربت هاريس عن خالص حزنها وتعازيها، قائلة: "نشارك عائلات الطالب والمعلم اللذين فقدناهما حزنهم، ونصلي من أجل جميع المصابين، بمن فيهم من لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفيات. كما نفكر في الشباب والعائلات الذين تغيرت حياتهم للأبد بسبب هذا العنف المسلح".
وقالت إن هذا الحادث يأتي بعد أيام من الذكرى الثانية عشرة لحادثة مدرسة "ساندي هوك" الابتدائية في نيوتاون بولاية كونيتيكت، مشيرة إلى أن أعمال العنف المسلح لا تزال تهدد أمن الطلاب والمعلمين في المدارس الأمريكية.
وشددت نائبة الرئيس على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء هذه الظاهرة، التي وصفتها بأنها "السبب الرئيسي لوفاة الأطفال في الولايات المتحدة"، داعية الكونجرس والمجالس التشريعية في الولايات إلى إقرار قوانين صارمة، تشمل توسيع نطاق التحقق من خلفيات مشتري الأسلحة وتطبيق قوانين العلم الأحمر "ريد فلاج" المعنية بمصادرة الأسلحة من الأشخاص الذين قد يشكلون خطرا على أنفسهم أو على الآخرين، وتخزين الأسلحة بأمان وحظر الأسلحة الهجومية.
وأشارت إلى التقدم الذي تحقق خلال السنوات الأربع الماضية، بما في ذلك تشريع قانوني هو الأهم في مجال السلامة من الأسلحة منذ 30 عامًا، وإنشاء أول مكتب في البيت الأبيض للوقاية من عنف الأسلحة، مؤكدة أن هناك المزيد من العمل لضمان حماية الأطفال والمجتمعات من خطر العنف المسلح.