لليوم الخامس على التوالى، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى القطاع، ويأتى ذلك عقب قرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وقف جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة بدءًا من يوم الأحد الماضى.
ووفقا لوكالة صفا الفلسطينية، أن الغزيين يواجهون شحًا حادًا فى الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، ومنع إدخال المساعدات يهدف إلى إلحاق الألم بهم.
وقال رئيس المكتب الإعلامى الحكومى سلامة معروف، يوم الخميس، إن 161.820 طنًا هو إجمالى ما دخل قطاع غزة منذ 19 يناير خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ولفت معروف فى بيان إلى أن هذا الرقم يشمل المساعدات والسلال التموينية والطرود الغذائية والسلع المختلفة من سكر وأرز وسيرج وخضروات وبقوليات ومعلبات.
وأكد أن هذا يعنى أن نصيب الفرد الواحد من هذه السلع الغذائية لا يزيد على 60 كجم، علمًا بأن دراسة أكدت أن استهلاك مثل هذه السلع للفرد الواحد شهريا بالضفة الغربية يصل إلى 360 كجم شهريًا".
وقال معروف، إن هذه الأرقام تؤكد أن ما يتوفر حاليًا من هذه السلع لا يكفى لحاجة 2.4 مليون إنسان داخل القطاع سوى لأيام معدودة، وليس شهور كما يدعى الاحتلال.
ويستخدم نتنياهو وقف المساعدات كورقة ابتزاز وضغط، فى محاولة للتهرب من الدخول فى مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التى كان من المفترض البدء بها فى الثالث من فبراير الماضى.