حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن قرار إدارة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب بوقف المساعدات الخارجية قد يعرّض التقدم المحرز فى مكافحة عدوى السل فى الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط للخطر، مما يهدد حياة الملايين.
وقالت تيريزا كاساييفا، مديرة برنامج السل وصحة الرئة بمنظمة الصحة العالمية، إن الإنجازات التى تحققت بشق الأنفس لمكافحة المرض أصبحت فى خطر، مشددة على ضرورة استجابة عالمية عاجلة ومدعومة بالموارد للحفاظ على الزخم فى القضاء على المرض.
وأوضحت المنظمة أن المساعدات الدولية، خصوصًا من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ساهمت فى إنقاذ 3.65 مليون شخص من الوفاة بسبب السل خلال العام الماضى وحده، فيما كانت الولايات المتحدة تاريخيًا مسؤولة عن تمويل ربع برامج مكافحة السل عالميًا.
وأضافت المنظمة أن قرار وقف التمويل أدى إلى تعطيل الأبحاث الجارية حول المرض وأثر بشدة على الخدمات الأساسية مثل أنظمة الاختبار والمراقبة وسلاسل توريد العقاقير، كما هدد بفقدان آلاف العاملين فى مجال الصحة لوظائفهم، مما يعرّض 18 دولة متضررة من المرض – خاصة فى إفريقيا وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ – لخطر تفاقم الأزمة الصحية.
وفى خطوة قد تخفف المخاوف، رفضت المحكمة العليا الأمريكية، اليوم الأربعاء، السماح لإدارة ترامب بمنع تمويل منظمات المساعدات الأجنبية، فى قرار قد يعيد بعض الدعم لمكافحة المرض عالميًا.