تحت عنوان " حظر الأسلحة على إسرائيل هو الخيار الأخلاقي الوحيد لأمريكا"، قالت النائبة الديمقراطية بونى واتسون، فى مقال فى مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إنه تم تحذير إسرائيل بعد هجمات 7 أكتوبر من تكرار الأخطاء نفسها التي ارتكبتها الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر وألا تدع الغضب يتغلب على العقل، وألا تدع الجنون يُطيح بالأخلاق.
لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجاهل هذه التحذيرات، وانخرط في واحدة من أبشع العمليات العسكرية وحشية في القرن الحادي والعشرين، على حد تعبير النائبة الأمريكية.
وأضافت أن الأشهر السبعة عشر الماضية شهدت دمارًا وموتًا لا يُوصفان لحقا بشعب عاش، خلال العشرين عامًا الماضية، تحت حصار الجيش الإسرائيلي .
وقالت إن هذه الحرب تجاوزت حدود غزة، مشيرا إلى سامي شعبان وهو أحد سكان منطقتها وعضو سابق في مجلس فرانكلين التعليمي، والذى فقد أكثر من 40 فردًا من عائلته في غزة، بمن فيهم ابنة عمه التي قُتلت مع ابنها حديث الولادة في القصف المتجدد يوم الثلاثاء الماضي.
وسافر الدكتور آدم حموي، وهو محارب قديم في الجيش الأمريكي وجراح تجميل من نورث برونزويك، مرتين إلى غزة لتقديم رعاية طبية منقذة للحياة لفلسطينيين أبرياء أصيبوا في حملات القصف. قام الدكتور حموي بمهام طبية مماثلة في دول مزقتها الحروب حول العالم، لكنه وصف الوضع في غزة بأنه أسوأ من أي وضع رآه. في القصف الأخير، أصيب خمسة من زملاء الدكتور حموي، وقُتل واحد.
وأكدت "يجب ألا نخدع أنفسنا. فنحن لا نشهد إبادة جماعية في غزة فحسب، بل نشارك فيها. نحن متواطئون. مهما ادعينا أننا نعمل على وقف إطلاق النار في العام الماضي، كنا نؤجج النار التي اجتاحت غزة."
وأدى قصف غزة إلى استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني (معظمهم من النساء والأطفال)، بالإضافة إلى 14 ألف مفقود تحت الأنقاض. في غضون ذلك، أسفر القتال في الضفة الغربية عن استشهاد أكثر من 900 شخص.
وقالت إنه يجب أن ندرك أيضًا أننا نملك القدرة على إنهاء هذه الفظاعة. على مر تاريخها، أوقفت إسرائيل حروبها ليس عندما حققت أهدافها المزعومة، بل عندما طالبها رعاتها - الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والاتحاد السوفيتي - بذلك. وقد كبح كل من الرؤساء دوايت أيزنهاور، ورونالد ريجان، وباراك أوباما، جماح إسرائيل في لحظات مختلفة.