كتب محمد سعودى
أثار حكم محكمة جنح مستأنف السيدة زينب برئاسة المستشار أحمد سمير، بتأييد حبس الكاتبة فاطمة ناعوت 3 سنوات بتهمة ازدراء الدين الإسلامى، ضجة كبرى فى أوساط المثقفين، حيث واجهت "ناعوت" تهمة ازدراء الإسلام والسخرية من شعيرة إسلامية وهى "الأضحية"، عن طريق تدوينة نشرتها عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" فى وقت سابق، أثارت غضب المسلمين.
خسارة "ناعوت" فى الانتخابات
وكثيرًا ما أثارت تصريحات فاطمة ناعوت، جدلًا واسعًا فى الشارع المصرى، وربما أدى ذلك إلى خسارتها فى الانتخابات البرلمانية، إذ أنها كانت مرشحة عن دائرة مصر الجديدة التى فاز فيها النائبين مدحت الشريف وكريم سالم، إلا أنها خرجت عقب خسارتها، مؤكدة أن الرشاوى الانتخابية وراء عدم توفقها فى الانتخابات، مشيرة إلى أنها تعرضت للاغتيال المعنوى فى الدائرة الانتخابية بعدما تقدمت فى الجولة الأولى بالمرحلة الثانية من الانتخابات، وكانت فى المركز الأول.
السراء وراء حبس "ناعوت" 3 سنوات
وبعد خسارتها فى الانتخابات البرلمانية، واجهت حكم المحكمة بحسبها ثلاثة سنوات على خلفية نشرها تدوينه تسخر فيها من "الأضحية"، جعلتها رهينة الحبس فى أول أكتوبر 2014، حيث قالت فيها: "كل مذبحة وأنتم بخير.. بعد برهة تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونيف ويكررها كل عام وهو يبتسم".
أخطر تصريح لـ"ناعوت" أغضب المسلمين
وأضافت: "مذبحة سنوية تتكرر بسبب كابوس باغت أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، وبرغم أن الكابوس قد مرّ بسلام على الرجل الصالح وولده وآله، إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتُنحر أعناقها وتُهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنًا لهذا الكابوس القدسى، رغم أن اسمها وفصيلها فى شجرة الكائنات لم يُحدد على نحو التخصيص فى النص".
وتابعت فى تصريحها المثير للجدل: "عبارة (ذبح عظيم) لا تعنى بالضرورة خروفًا ولا نعجة ولا جديًا ولا عنزة، لكنها شهوة النحر والسلخ والشى ورائحة الضأن بشحمه ودهنه جعلت الإنسان يُلبس الشهيةَ ثوب القداسة وقدسية النص الذى لم يُقل... اهنأوا بذبائحكم أيها الجسورون الذين لا يزعجكم مرأى الدم، ولا تنتظرونى على مقاصلكم، انعموا بشوائكم وثريدكم وسأكتفى أنا بصحن من سلاطة قيصر بقطع الخبز المقدد بزيت زيتون وأدس حفنة من المال لمن يود أن يُطعم أطفاله لحم الضأن الشهي.. وكل مذبحة وأنتم طيبون وسكاكينكم مصقولة وحادة".
تأييد حبس "فاطمة"
واليوم رفضت محكمة جنح مستأنف السيدة زينب برئاسة المستشار أحمد سمير، التى انعقدت بمحكمة جنوب القاهرة، الاستئناف، الذى تقدم به شريف أديب دفاع الكاتبة فاطمة ناعوت، على حكم حبسها 3 سنوات بتهمة ازدراء الأديان، لوقف التنفيذ وتأييد حكم أول درجة.
وتجدر الإشارة إلى أن محكمة جنح الخليفة، برئاسة المستشار محمد الملط، قد عاقبت الكاتبة فاطمة ناعوت بالحبس لمدة 3 سنوات وغرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه، لاتهامها بازدراء الإسلام.
وكانت نيابة السيدة زينب أحالت القضية إلى محكمة الجنح، حيث واجهتها بارتكاب جريمة ازدراء الإسلام والسخرية من شعيرة إسلامية وهى "الأضحية"، إلا أنها نفت أن يكون هدفها هو ازدراء الدين.
