كتبت ريم عبد الحميد
قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية: إن مبالغ هائلة من الثروة الخاصة حول العالم، والتى قدرت فى عام 2010 بما بين 21 إلى 32 تريليون دولار، قد تم استثمارها بإعفاء ضريبى تقريبا من خلال ما يعرف بالثقب الأسود للملاذات الضريبية السرية فى العالم.
وتتكون القائمة بشكل أساسى من 136 من الدولة منخفضة ومتوسطة الدخل، إلا أن عشر دول فقط تمثل 61% من إجمالى تلك الثروة.
وتضم قائمة الخمسة الكبار فى الملاذات الضريبية:
سويسرا
يصفها جيمس هنرى، من شبكة العدالة الضريبية، بأنها الأب الروحى للملاذات الضريبية السرية فى العالم، والتى تعد طرفا شديد الأهمية فى العالم السرى اليوم.
ففى سبتمبر الماضى قال تقرير صادر عن رابطة البنوك السويسرية: إن البنوك فى سويسرا لديها ما يعادل 6.5 تريليون دولار من الأصول الخاضعة للإدارة، 51% موجهة من الخارج، وهو ما يجعل سويسرا رائدة عالمية فى إدارة الأصول عبر الحدود، بنسبة 28 من السوق.
هونج كونج
تعد هونج كونج واحدة من الملاذات الضريبية الأسرع نموا اليوم. وكانت صناعة إدارة الأموال فيها تملك 2.1 تريليون دولار خاضعة للإدارة فى إبريل 2015، وأكثر من 350 مليار دولار فى الأصول المصرفية الخاصة.
الولايات المتحدة
تعد الولايات المتحدة من الدول، التى تدعو للقلق أكثر من أى دولة أخرى، وفقا لمؤشر السرية المالية، وذلك بسبب حجم قطاع "الأوف شور" فيها، وأيضا بسبب موقفها المتقلب من التعاون الدولى والإصلاح.. وتقدم الولايات المتحدة تسهيلات للسرية والإعفاء الضريبى لغير الأمريكيين سواء على المستوى الفيدرالى أو على مستوى كل دولة على حدة.
سنغافورة
تلك المستعمرة البريطانية السابقى تتنافس مع هونج كونج على لقب المركز المالى الخارجى الرائد فى آسيا. ووفقا لمجموعة بوسطن الاستشارة فى العام الماضى، تملك سنغافورة حوالى ثمن الرصيد العالمى من ثروات الأوف شور.. كما أن تقريرا صادرا عن صندوق النقد الدولى عام 2014 يقدر أن 95% من كل البنوك التجارية فى سنغافورة هى أفرع لبنوك أجنبية، فى دليل على الاعتماد على أموال الخارج.
جزر كايمان
الواقعة غرب البحر الكاريبى ضمن إقليم ما وراء البحار البريطانى بلغت أصولها المصرفية 1.4 تريليون دولار فى يونيو 2014، وتستضيف أكثر من 11 ألف من الصناديق الاستثمار وغيرها بإجمالى صافى قيمة 2.1 تريليون دولار. ويوجد بها مائتا بنك.