كتبت فاطمة علام
كانت الفنانة الراحلة فاتن حمامة ترفض النقد، وتغضب عندما ترى مقالا عنها تراه متجاوزا فى حقها، ولكنها تخلت عن هذا الغضب عندما كتبت عنها الصحفى الراحل مصطفى أمين، فى أحد مقالته، بعنوان: "أكتب إليكم من سرير فاتن حمامة"، وآخر بعنوان: "لا تتزوج فاتن حمامة".
وقال مصطفى أمين: إن ما لفت انتباهه أن سرير الفنانة فاتن حمامة كان صغير فى الحجم، ولا يتناسب مع حجم "أمين" فكان معروف بأنه كبير فى الحجم، وكتب "سرير فاتن صغيرة الحجم، وأنا ضخم الحجم، وكان من المستحيل على أن أتقلّب فى السرير، فأى حركة به أجدنى واقعا على الأرض، وكتبت مقالا ساخرا بعنوان "أكتب إليكم من سرير فاتن حمامة" أصف هذا السرير.
ويقول مصطفى أمين فى مذاكرته ما إن قرأت فاتن حمامة عنوان المقال حتى ثارت وغضبت، وسارعت بالذهاب إلى فى مكتبى وقالت لى: "كيف تشوّه سمعتى؟ إننى حافظت على سمعتى طوال حياتى ولم يخدشها إنسان".
وحاول مصطفى أمين تهدئة فاتن حمامة وسألها مذهولا إن كانت قرأت المقال أم لا، فأجابته سريعا: "لا.. قرأت العنوان"، ليدخل أمين فى وصلة ضحك تبعها بجملة تقول: "اقرئى المقال كله ثم استأنفى ثورتك".
وبالفعل ما إن قرأت فاتن حمامة مضمون المقال حتى ضحكت بشدة، واتّضح لها أنها تسرّعت بالحكم ظلما على مصطفى أمين.
ويروى "أمين" موقف آخر لفاتن حمامة ويقول: "علاقتى مع فاتن حمامة بدأت بمشاجرة"، فقد كتب مقالا بعنوان "لا تتزوج من فاتن حمامة" وكان من المفترض أن يكون العنوان "لا تتزوج من ممثلة"، وكان المقال ينصح الشباب بعدم الزواج من ممثلات، وتكلم فيه عن المتاعب التى يقع فيها الزوج وكيف تتعرض لأزمات وتنتهى بالطلاق، وكانت فاتن حمامة غير متزوجة فى ذلك الوقت.
ويقول "أمين": "دخلت فاتن مكتبى فى أخبار اليوم ثائرة وغاضبة، وكانت تتصور أننى أعلم أنها مقبلة على الزواج، والمقصود تخويف خطيبها فأكد لها أنه مقال ساخر وأن الغرض منه يداعب به صغار الشباب الذين كلما رأوا ممثلة تمنوا الزواج، وقال إن بعد هذه البداية نشأت بينهما علاقة صداقة قوية".