كتب محمد عبد العظيم
أصدرت دار مؤسسة سواسية صباح اليوم بالتزامن مع الذكرى الأولى رحيل الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، كتابا يحمل عنوان: "الأبنودى.. السويس تجربة وطن" للنائب عبد الحميد كمال عضو مجلس النواب عن حزب التجمع بمحافظة السويس.
ويرصد الكتاب والذى يعد توثيقا تاريخيا لتجربة الخال الأبنودى بالسويس كافة وجميع الأحداث والقصائد والأشعار وحكايات الأبنودى التى دفعته للكتابة عنها، كما يتضمن الكتاب تفاصيل الحياة الاجتماعية للأبنودى وتعامله مع مواطنين السويس بعد نكسة 1967 وحتى نصر أكتوبر وعقب ذلك، بالإضافة إلى علاقاته العاطفية وحكاياته مع أبطال المقاومة الشعبية ودوره فى اكتشاف بعض الشعراء الجدد، ورصد مشاكل وهموم المواطنين البسطاء بالسويس وحكايات الوطن فى أشكال وصور شعرية بالغة وبسيطة.
ويتضمن الكتاب الذى يتكون من 224 صفحة القصائد الكاملة الذى كتبها الأبنودى عن "بور توفيق – مسجد الغريب – إبراهيم أبو العيون – المسيح – أخى عبد الرحمن – يا بيوت السويس – أنشودة السويس – عم حسن بياع الجرايد – البت جمالات – سعاد بلير – قهوة شعبان – حى زرب – الزيتيه – السماد – جبلايه أبو عارف – جبلايه الفار – فنتريشه الميه – كبريت – كلاب الشط " وغيرها من المواقف والقصائد الذى تحتوى على عمق علاقة الأبنودى بالسويس.
يقول النائب عبد الحميد كمال: "عقب خروج الأبنودى من السجن بعد أن قضى قرابة العام فى زنزانة بسبب اتهامه بالانضمام لأحد التنظيمات اليسارية.. خرج الأبنودى من السجن قويا لم ينكسر وسافر إلى السويس عقب النكسة لينضم إلى المقاومة الشعبية بالسويس شاعرا قويا، ليشارك مع فرقة أولاد الأرض لتى غنت للمقاومة معلنة رفضها للهزيمة".
وأضاف النائب خلال معايشة كاملة للأبنودى خلال فترات مهمة فى تاريخ الوطن بعد هزيمة 67 وفترة الاستنزاف للعدو الإسرائيلى وحتى نصر أكتوبر، كتب الأبنودى ديوان جوابات الأسطى حراجى القط العامل فى السد العالى إلى زوجته فاطمة لأحمد عبد الغفار فى "جبلايه الفار" تلك القرية الصغيرة فى السويس، وديوان "أنا والناس" ، "وبعد التحية والسلام".
وتابع كمال، أن الأبنودى أصدر خلال هذه الفترة ديوان "وجوه على الشط"، معبرا عن البسطاء ومنهم "إبراهيم أبو العيون – سيد طلب – إبراهيم أبو زعزوع – أبو سليم – أم على – فتحة أبز زعزوع – سيدة – البت جمالات – محمد عبد المولى – الحاج على وسيد طه" وكلها وجوه وشخوص رفضاه الهزيمة.
وأضاف النائب لم تكن أغنية "يا بيوت السويس" التى خص بها الشاعر السويس هى الوحيدة التى عبر فيها عن حبه للسوايسة بل أغنيات "المسيح – يا بلادنا لا تنامى – موال النهار" وغيرها من الأغانى العاطفية، ونكشف فى الكتاب الأعمال الكاملة له عن تلك الفترة وعلاقته بالحركة الأدبية والثقافية بالسويس فى تجربة فريدة من عمر الوطن.