كتبت زينب عبد المنعم
هل وددت فى أحد الأيام أن تتمكن من إلقاء نظرة على أكبر المصانع المتخصصة فى إنتاج هواتف آى فون الأشهر فى العالم، لكن لم تجد المعلومات التى ترغب فى الحصول عليها أو الصور التى تمكنك من رؤية هذا العالم السرى لصناعة الآى فون، إذ تخضع هذه المصانع لحراسة مشددة، يمكن الآن الحصول على ما ترغب، بعد أن تمكنت وكالة أنباء بلومبرج من بعث مراسل داخل مصنع بجاترون خارج شنجهاى والذى تبلغ مساحته ما يقرب من 90 ملعبا لكرة القدم ويعمل به نحو 50 ألف موظف.
سوء حالة العمال تهمة أبل الدائمة
ووفقا للموقع الهندى Phonearena تعمل كل من شركة أبل ومصنع بجاترون على دحض الاتهامات التى دائما ما تلحق بهما منذ فترة طويلة، وظروف العمل الخطرة وغير العادلة التى يتعرض لها العمال الصينيون والتى يحاول الطرفان نفيها، ويحرصون دائما على إظهار إنجازاتهم إلى وسائل الإعلام الغربية، إذ بدأ "بجاترون" تطبيق نظام رقمى جديد يقيس مدة عمل والأجور، ومعدل الإنفاق على رسوم النوم وتناول طعام الغداء لكل موظف وعامل، مما ساعد فى زيادة حد 60 ساعة من العمل إلى 97 فى عام 2015، أى بزيادة قدرها 5 عن العام السابق.
فقبل ثلاث سنوات كان عدد كبير من العمال يقضون أوقاتا طويلة فى العمل فى محاولة لتعزيز رواتبهم، لكن أدى هذا الأمر إلى التضحية بصحتهم ومعدل الإنتاجية، لكن تحسن الحال بعض الشىء وقلت ساعات العمل، لكن ما زال الموظفون يفضلون العمل ساعات أكثر بسبب انخفاض الأجور.
ووفقا لبيانات مستمدة من نظام الهوية، فالراتب الأساسى للموظف الذى ساعد على الوصول إلى هذه المعلومات بلغ 2020 يوانا، أى ما يعادل 310 دولارات، فى حين أن عمال خط التجميع الذين يقضون ساعات عمل إضافية يحصلون على مبلغ يتراوح بين 4200 إلى 5500 يوان أى ما يعادل مبلغ يتراوح بين 650 و850 دولارا، وهى الأجور التى لا تكفى لتحمل تكلفة شراء هاتف آى فون 6s والذى يبلغ سعره 5288 يوانا أى ما يعادل 814 دولارا للنموذج سعة 16 جيجابايت.