كتب سليمان النقر
اتسمت شخصية الراحل صالح سليم، رمز الأهلى والأب الروحى له بالقوة والصرامة، ولجوئه إلى اتخاذ قرارات حاسمة فى مشوار الفريق الأحمر، وأسهمت فى إرساء مبدأ إعلاء القيم وترسيخ المبادئ، التى سار عليها النادى الأهلى فى إدارته زمام الأمور داخل القلعة الحمراء.
أصدر المايسترو العديد من القرارات المصيرية، التى كان من شأنها إثارة حالة من البلبلة، وجاءت من أجل إرساء المبادئ الحمراء، التى أقرها وسار على حذوه من خلفوه فى رئاسة قلعة الجزيرة.
استبعاد نجوم جيل 85
بسبب مشكلة بين مجلس الإدارة والراحل محمود الجوهرى، المدير الفنى آنذاك، تسببت فى إقالة الجوهرى من تدريب الفريق الأحمر وتكليف هانى مصطفى بالقيادة الفنية، وهو ما اعترض عليه اللاعبون وتضامنوا مع مدربهم الجوهرى، فما كان من المايسترو إلا أن قرر استبعاد لاعبى الفريق الأول بالكامل، باستثناء أحمد شوبير، وتصعيد فريق الشباب لخوض مباراة القمة أمام الزمالك بالدور قبل النهائى لبطولة كأس مصر، وهى المواجهة التى فاز فيها شباب الأهلى على الزمالك المكتملة صفوفه بنتيجة 3/2.
رحيل التوأم
اتخذ صالح سليم قرارًا غير عادى بعدما رفض تجديد عقد التوأم حسام وإبراهيم حسن، بسبب الطريقة، التى تعاملا بها مع الإدارة الحمراء، ورغبتهما فى إملاء شروطهما المادية على النادى، وهو ما تسبب فى انتقال التوأم إلى الغريم التقليدى الزمالك، وبالرغم من الهجوم على المايسترو بسبب التفريط فى أخطر توأم أنجبته الكرة المصرية، إلا أنه أصر على موقفه تنفيذًا للمبادئ الحمراء.
الانسحاب من أفريقيا
أعلن صالح سليم انسحاب الأهلى من المشاركة فى بطولة الأندية الأفريقية عام 1994 بسبب ضعف العائد المادى من البطولات الأفرقية بالنظر إلى مصاريف السفر والتنقلات، وأصدر بيانًا إلى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، وهو ما أجبر الكاف على أخذ بيان الأهلى بعين الاعتبار، وقام بتعديل اللوائح المالية للبطولات الأفريقية.
إيقاف حسام حسن
قرر صالح سليم إيقاف حسام حسن لمدة ستة أشهر عام 1994، عقابًا له على خلع فانلة الأهلى وإلقائها على الأرض، بسبب انفعاله بعد الاشتباك مع ناصر التليس لاعب المصرى آنذاك، وتجاهل المايسترو حاجة الفريق الأحمر لوجود العميد لإرساء المبادئ الحمراء.