حريق العتبة والرويعى.. لماذا لم تتدخل الطائرات للسيطرة على النيران كما حدث بالشورى؟

حسابات الريح والوقت الليلى بالإضافة إلى سريان النيران أسفل المبانى وانتشارها تحت أسطح البنايات حال دون تدخل طائرات الإطفاء ومشاركتها فى إخماد حريق العتبة الذى اندلع فى تمام الساعة الواحدة من صباح اليوم، وخلف 3 قتلى وعشرات المصابين.

يؤكد اللواء نصر سالم المستشار بأكاديمة ناصر العسكرية العليا ورئيس جهاز الاستطلاع بالقوات المسلحة الأسبق، أن طائرات الإطفاء تستخدم فى أوقات ومواقع معينة للسيطرة على إحدى الحرائق، ومن حيث حريق العتبة الذى اندلع خلال ساعات الليل وبدء سطوع الشمس، بالإضافة إلى حسابات الريح وسريان النار أسفل المبانى جعل تدخل الطائرات أمر غير مجدى.

وشدد "سالم" على أن طائرات الإطفاء أحد عناصر إخماد الحريق وليست العامل الأساسى فى ذلك، خاصة وأن منطقة العتبة بها مبانى متفاوته بين العالية والمنخفضة الأمر الذى يشكل صعوبة لدى قائد الطائرة فى تحديد موقع إفراغ حملته.

وأكد المستشار باكاديمة ناصر العسكرية العليا، أن عدم وجود وعى إطفائى لدى المواطنين بهذه المنطقة وطريقة تخزين البضائع بشكل عشوائى إلى جانب وجود منتجات وخامات قابلة للاشتعال فاقم من الأمر، وتابع:" الشوارع ضيقة جداً والاشغالات كثيرة .. ونقول الحمد الله ان مطافى العتبة على بعد أمتار من الحريق وإلا كانت الخسائر 10 أضعاف ما عليه الحال الآن".

وطالب "سالم" بضرورة تطبيق شروط الحماية المدنية وتفعيلها من قبل الأجهزة المعنية والمواطنين ومحاسبة من يتخلف عن ذلك، بالإضافة على ضرورة شن حملة صحفية توعى المواطنين بشروط الحماية من الحرائق، وتابع: "الوقاية خير من العلاج وثقافتنا لابد أن تتغير"، مناشد بضرورة توفير اسواق مخصصة لهؤلاء الباعة تخضع لشروط الحماية وتوفير البنية التحتية لها لنقل الباعة إليها تدريجيا حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث.