السبت، 23 نوفمبر 2024 02:35 ص

بعد واقعة زجاجة "المياه الملوثة" اليوم.. مواقف خلدت أسماء نواب تحت القبة

بعد واقعة زجاجة "المياه الملوثة" اليوم.. مواقف خلدت أسماء نواب تحت القبة زجاجة "المياه الملوثة" اليوم فى البرلمان
الثلاثاء، 10 مايو 2016 09:27 م
كتب أيمن رمضان
من رفع زجاجة مياه ملوثة إلى رغيف خبز غير صالح للتناول الإنسانى تعددت مواقف النواب فى التعبير عن معاناة الشعب، فلم يكن النائب اللواء سلامة الجوهرى، الذى رفع اليوم زجاجة مياه غير صالحة للشرب خلال الجلسة العامة الأول فى تجسيد المشاكل، التى يعانيها أبناء دائرته، فنهاك نواب كثر عبروا عن سخطهم وعدم رضاهم عن الحكومة أو الرئيس على مدى تاريخ مجلس النواب فمنهم من أسقطت عضويته وآخرون همشوا.

فى عام1943 قدم النائب القناوى مكرم باشا عبيد المعروف بدفاعه المستميت عن الشعب استجوابا يتهم خلاله حكومة مصطفى النحاس باشا الوفدية بوجود مخالفات مالية لديها، الأمر الذى رآه مجلس الأمة وقتها – مجلس النواب- إهانة فى حق الحكومة وتم إسقاط عضويته على إثر هذه الواقعة ومن ثم تم اعتقاله من قبل النحاس باشا بموجب قانون الطوارئ.

وفى عام 1977غضب عضو مجلس قيادة الثورة كمال الدين حسين من الرئيس محمد أنور السادات بعدما أعلن الأخير عن خطة التقشف ورفع الدعم عن بعض السلع الأساسية الأمر الذى قوبل بإنتفاضة شعبية كبيرة رافضة لهذه القرارات وأطلق عليها "السادات" اسم "ثورة الحرامية"، فأرسل كمال الدين حسين، الذى كان نائبًا عن مدينة بنها وقتها ببرقية لـ"السادات" قال له فيها إن هذه القرارات تجاوزت سلطة مجلس الشعب فى سن القوانين، فانتهى به الحال خارج القبة.

وفى عام 1978 أسقط مجلس الشعب العضوية عن الشيخ عاشور محمد نصر نائب دائرة الجمرك بالإسكندرية، بعدما أكد أن رغيف الخبز غير صالح للتناول الإنسانى ووقعت مشادة كلامية حادة بينه، وبين رئيس المجلس بعدما أحضر النائب محمد عبد الشافى عينة من الخبز المحسن والمعد بشكل خاص وادعى أن هذا ما يأكله الشعب فهتف الشيخ عاشور وقتها "يسقط أنور السادات".

أما النائب الوفدى طلعت رسلان فقدم أشهر استجوابا فى تاريخ مجلس النواب عام 1989 حول عمليات التعذيب، التى يتعرض لها المسجونون وحضر على إثرها زكى بدر وزير الداخلية الأسبق وحدثت أعنف اشتباكات تحت القبة بين "بدر" و"رسلان" بلغت حد الاشتباك بالأيدى، والسب والقذف ما دفع رفعت المحجوب، رئيس المجلس إلى إسقاط العضوية عن النائب البرلمانى بعد إحالته إلى لجنة القيم.

فجميع النواب السابقين عبروا عن مشاكل الشعب بطريقة عملية تحت القبة وتمسكوا بضرورة وضع حل لها بينما القدر لم يمهل غالبيتهم أن يشاهد هذه المشاكل تحل، وهو بلقب نائب فكان الطرد والعزل وإسقاط العضوية مصيرهم، بينما خلدهم التاريخ بمواقفهم الوطنية، وأصبحت من أقوى المشاهد، التى جسدت فى مجلس "الأمة، الشعب، النواب".


print