كتب محمد الحكيم
مَن منا لا يعرف الأغنية الشهيرة التى غناها الفنان محمد قنديل "يارايحين الغورية هاتو لحبيبى هدية"؟! بالتأكيد أغلب الجيل القديم، والحديث يعرفها أو سمع عنها، لكن هل ستظل هذه الأغنية مناسبة بعد حريق الغورية الأخير الذى امتد لـ6 محال أقمشة، و15 فرشة للباعة الجائلين، ونجحت قوات الحماية المدنية فى إخماد الحريق.
وقال اللواء محمد أيمن عبد التواب نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الشمالية والغربية، إن المحافظة تدرس نقل محلات وسط القاهرة التجارية إلى أماكن بديلة أكثر أمناً، منعا لحدوث كارثة جديدة.
وأضاف نائب محافظ القاهرة، للمنطقتين الشمالية والغربية، أن حى وسط القاهرة يضم 31 شياخة، تمثل كل شياخة منهم مهنة، مؤكداً أن لكل منهم منطقة بالحى مشهورة ببيعها، حيث إن هذه الأماكن التى تُباع بها هذه السلع شوارعها ضيقة للغاية ولا توجد بها عناصر الأمن والسلامة التى تُشدد الدولة على توافرها.
وأوضح اللواء محمد أيمن عبد التواب، أن من أهم هذه الأماكن: شارع الأزهر وخان الخليلى والنحاسين والقماشين، والسروجية والخيامية والبطانية، ودرب السعادة والمناصرة ودرب البرابرة، والحمزاوى الصغير والكبير والغورية. بالإضافة، إلى شوارع عبدالعزيز والبياضية والعشماوى، وجميعها محلات تجارية لبيع الذهب ومستلزمات الستائر والخشب والمفروشات والأختام والكروت، وغيرها، فضلا عن البازارات، مؤكدا أنه سيتم نقل مغالق وورش الخشب، من وسط العاصمة للمكان الذى يتم تجهيزه بالقاهرة الجديدة.
وأضاف نائب المحافظ، أن هذه الأماكن تضم تُجار منذ عشرات السنين، وعُرفت منذ فترات طويلة ببيع الأقمشة والأخشاب والستائر وتتواجد بمناطق أثرية تعود إلى العصور المملوكية والفاطمية، مؤكداً أن الهدف من تلك الخطوة هو حماية سكان وأصحاب المحلات من أى كارثة قد تحدث بالإضافة إلى حماية المنازل والأسبلة الأثرية الموجودة بالمكان.
وتضم هذه المناطق مئات المحلات التجارية الموجودة داخل شوارع أثرية ضيقة للغاية، والتى اشتهرت ببيع الأقمشة والأثاث والأخشاب والستائر وغيرها من المنتجات القابلة للاشتعال بشكل سريع، فضلاً عن تواجد الآلاف من مخازن الأقمشة والأخشاب والتى يصعب السيطرة عليها فى حالة حدوث حريق أو تلافى حدوثها. وكان قد شب حريق أمس الأحد، بمنطقة الرويعى بحى الموسكى، راح ضحيته 3 أشخاص وحوالى 91 مُصاب، فضلا عن حريق حوالى 240 محل ومخزن وتسبب فى خسائر تُقدر بالملايين.