كعادتها.. الصحافة الأجنبية تستغل "حادث المنيا" لإشعال مزيد من الفتنة

ركزت بعض المواقع الصحفية الأجنبية ووكالات الأنباء العالمية على أحداث المنيا الأخيرة، التى اندلعت بعد انتشار شائعة حول وجود علاقة عاطفية بين شخص مسيحى وزوجة مسلمة.

ويبدو أن الإطار الإخبارى المستخدم فى المعالجة الإخبارية لأحداث المنيا الأخيرة فى بعض مواقع الصحف الأجنبية والوكالات العالمية، يميل إلى إشعال نار الفتنة الطائفية فى مصر، ذلك أنها استعانت بمفردات وعبارات طائفية دون تركيز الضوء على سبب الأساسى وراء تصاعد هذه الأحداث وهو "خلافات الجيرة".

فى إطار ذلك، سطرت صحفية "ديلى ميل" البريطانية عبر موقعها الرسمى مانشت بعنوان "المسلمون يهاجمون سيدة مسيحية بعد شائعة غرامية فى مصر"، ناقلة عن شهود عيان أن مئات المسلمين أشعلوا النار فى منزل مسيحيين بجنوب مصر، بجانب تجريد سيدة تبلغ من العمر 70 عاما من ملابسها حتى تعريتها بعد انتشار شائعات وجودة علاقة عاطفية بين ابنها المسيحى وامرأة مسلمة".

كما نقلت الصحيفة ذاتها عن وكالة "الأسوشيتد برس" تقريرا بعنوان "غوغاء المسلمين يهاجمون المسيحيين.. وزفة امرأة عارية، قائلة: "تم تجريد امرأة مسيحية مسنة من ملابسها من قبل المسلمين، وطافوا بها عارية فى الشوارع خلال حادث فى الأسبوع الماضى، فيما تعرضت 7 منازل مسيحيين للنهب، كما أضرم فيها المسلمون النار جنوب العاصمة المصرية".

فى الوقت ذاته، أشارت وكالة "رويترز" إلى مطالبة البابا تواضروس بالهدوء بعد اتهام مسلمين بتعرية مسيحية فى صعيد مصر، حيث طالب البابا تواضروس الثانى بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية يوم الخميس بالهدوء بعد اتهام مسلمين بتجريد مسيحية عجوز من ملابسها فى قرية بصعيد مصر ثأرا من ابنها الذى تردد أنه أقام علاقة بفتاة مسلمة، على حد تعبير الوكالة.