كتبت رشا عونى
طالب البرلمان العربى، البرلمانات العربية بالتحرك الأوسع عربيا وإقليميا ودوليا، من أجل دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطينى فى الحصول على الاعتراف بدولته وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأراضى دولة فلسطين المحتلة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، رافضًا كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيونى.
وأكد البرلمان العربى فى بيانٍ له فى ختام أعماله جلسته الخامسة والأخيرة لدور الانعقاد الأول، أن قضية فلسطين هى القضية المركزية بالنسبة للأمة العربية جمعاء.
وشدد البرلمان على الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، وأن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجى، وأن شرط تحقيقه هو إنهاء الاحتلال الصهيونى لكامل الأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، استنادًا إلى القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وقرارات القمم العربية المتعاقبة.
وطالب البرلمان العربى بتقديم كل الدعم والتضامن للشعب الفلسطينى الذى يتصدى بعزيمة وإصرار لكل أشكال الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية اليومية على أرضه ومقدساته وممتلكاته.
وحذر البرلمان الكيان الصهيونى من التمادى فى استفزاز مشاعر العرب والمسلمين حول العالم، من خلال التصعيد لسياساته وخطواته غير القانونية التى تهدف إلى تهويد وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيًا ومكانيًا، مدينا كافة الجرائم التى ترتكبها حكومة الاحتلال الصهيونى بحق أبناء الشعب الفلسطينى.
ودعا البرلمان العربى المجتمع الدولى، وخاصة مجلس الأمن المسؤول عن السلم والأمن الدوليين إلى تحميل الكيان الصهيونى المسؤولية المباشرة عن جرائم وإرهاب حكومة الاحتلال والمستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطينى وممتلكاته، ويطالب بتطبيق القانون الدولى الإنسانى والقانون الدولى لحقوق الإنسان على الأرض الفلسطينية، وإحالة مرتكبى هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما دعا كافة الانظمة والقوى والفعاليات على امتداد الوطن العربى الى تحمل مسؤولياتها فى مساندة ومشاركة الشعب الفلسطينى فى معركة الدفاع عن القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية وتوفير كل متطلبات دعم صمود أهالى القدس ماديا وسياسيا وتنفيذ قرارات القمم العربية الخاصة بذلك، خاصة المساهمة فى صندوق القدس الذى أقرت القمة العربية إنشائه لدعم صمود القدس وحمايتها.