كتب أحمد متولى
فجرت أوراق التحقيقات فى قضية اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، مفاجأة حول دور عناصر الجناح المسلح لجماعة الإخوان المتهمين بتنفيذ العملية فى التصعيد داخل البلاد، إذ تبين أن المتهمين كانوا فى طريقهم لتنفيذ 15 عملية إرهابية ما بين استهداف شخصيات عامة ومنشآت أمنية ودبلوماسية.
وتوصلت التحريات المقدمة من الأجهزة الأمنية، إلى أن مجموعة الرصد فى خلية اغتيال المستشار هشام بركات، أمدت التنظيم ببيانات خاصة بتحركات عدة شخصيات عامة تمهيدا لاستهدافها، بينما قامت عناصر التنفيذ بالسفر إلى دولة السودان لتلقى تدريبات جديدة داخل معسكر بمدينة الخرطوم، والتخطيط لتنفيذ العمليات المكلفين بها.
وأكد قطاع الأمن الوطنى، أن خلية اغتيال المستشار هشام بركات نجحت فى رصد كل من: شيخ الأزهر، ورئيس جامعة الأزهر، وأحد السفراء الأجانب، وأحد الإعلاميين، وعدد من القضاة، ووزراء، وضباط بالقوات المسلحة والشرطة، ومنشآت حيوية وسياحية، وسفارات دول أجنبية ومبعوثيها، وميناء القاهرة الجوى، وموكب وزير الدفاع، ومسئول التسليح بالمجلس العسكرى بالجيش المصرى، وخططت عناصرها لتفجير مبانى ومنشآت حيوية فى 2016 إلا أن الضربات الأمنية حالت دون ذلك.
وأوضحت التحريات عن خطة الإخوان لاغتيال وزير الدفاع، أن الجماعة كلفت 7 متهمين من عناصر اللجان المتقدمة مطلع العام الجارى وتحديدا فى شهر فبراير، برصد موكب وزير الدفاع، وعدد القوات المشاركة فى تأمينه، وطرق سيره ومواقيته، وإمدادهم بتلك المعلومات لمجموعة تقييم الرصد، ورفع نتائج التقييم إلى القيادات خارج البلاد.
وعقب تلقى قيادات التنظيم الهاربة خارج البلاد المعلومات الخاصة بموكب وزير الدفاع، وعرضها على ضابط مخابرات كتائب القسام، وضعوا مخططا لقتل وزير الدفاع باستخدام سيارات مجهزة بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، وذلك بعد دراستهم أساليب التغلب على أجهزة تشويش الاتصالات التى ترافق الموكب.