السبت، 23 نوفمبر 2024 04:45 ص

خبر عاجل.. دار الإفتاء بعد واقعة "طفلة السويس": ختان الإناث مخالف للشريعة والقانون

خبر عاجل.. دار الإفتاء بعد واقعة "طفلة السويس": ختان الإناث مخالف للشريعة والقانون شوقى علام مفتى الديار المصرية
الخميس، 02 يونيو 2016 11:45 ص
كتب لؤى على
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن قضية ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية فى أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية، خاصة وأن موضوع الختان قد تغير وأصبحت له مضار كثيرة جسدية ونفسية؛ مما يستوجب معه القول بحرمته والاتفاق على ذلك، دون تفرق للكلمة واختلاف لا مبرر له.

جاء ذلك فى رد دار الإفتاء على عدد من الفتاوى التى أطلقها غير المتخصصين، والتى تقول بوجوب ختان الإناث وتدعو إليه، حيث أكدت الدار أن حديث أم عطية الخاص بختان الإناث ضعيف جدًّا، ولم يرد به سند صحيح فى السنة النبوية.

وأوضحت دار الإفتاء، فى بيان صحفى اليوم الخميس، أن عادة الختان عرفتها بعض القبائل العربية نظرًا لظروف معينة قد تغيرت الآن، وقد تبين أضرارها الطبية والنفسية بإجماع الأطباء والعلماء، مشيرة إلى أن الدليل على أن الختان ليس أمرًا مفروضًا على المرأة أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم لم يختن بناته رضى الله عنهن.

وأشار البيان ، إلى أنها تفاعلت مبكرًا مع البحوث العلمية الطبية الصادرة عن المؤسسات الطبية المعتمدة والمنظمات الصحية العالمية المحايدة، التى أثبتت الأضرار البالغة والنتائج السلبية لختان الإناث؛ فأصدرت عام 2006 بيانًا يؤكد أن الختان من قبيل العادات لا الشعائر، وأن المطلع على حقيقة الأمر لا يسعه إلا القول بالتحريم.

وحذَّرت دار الإفتاء، من الانجرار وراء تلك الدعوات التى تصدر من غير المتخصصين لا شرعيًّا ولا طبيًّا، والتى تدعو إلى الختان وتجعله فرضًا تعبديًّا، مؤكدة أن تحريم ختان الإناث فى هذا العصر هو القول الصواب الذى يتفق مع مقاصد الشرع ومصالح الخلق، وبالتالى فإن محاربة هذه العادة هو تطبيق أمين لمراد الله تعالى فى خلقه، وبالإضافة إلى أن ممارسة هذه العادة مخالفة للشريعة الإسلامية فهى مخالفة كذلك للقانون، والسعى فى القضاء عليها نوع من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.


print