كتبت رباب فتحى
تحت عنوان "مدارس مسيحية أصولية تعلم الفتيات طاعة الرجال"، كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية واسعة الانتشار، أن مدراس أصولية مسيحية فى بريطانيا تعلم الأطفال أن النساء ينبغى أن يخضعن للرجال، وأن المثليين "غير طبيعيين".
ونقلت الصحيفة عن طلاب سابقين ومخبرين، أن المدارس التى بدأت فى الولايات المتحدة الأمريكية وانتشرت فى المملكة المتحدة، تسجل باعتبار أنها مدارس خاصة مستقلة، وتدرس للأطفال فى مكاتب منفصلة بينها "فواصل"، مشيرة إلى أن ما يقرب من ألف طفل يتم تعليمهم فى عشرات المدارس التى لا يُعرف عنها الكثير.
وقالت طالبة سابقة لـ"إندبندنت": "لا أحد خارج هذه المدارس يعرف ماذا يحدث داخلها، لهذا تمكنوا من الاستمرار هكذا لمدة طويلة"، ورغم أنها تركت المدرسة منذ أكثر من عقد، ما زالت الطالبة تشعر بالرعب من التعليم الذى تلقته، وأشارت الصحيفة إلى أن المدارس المسيحية بدأت فى الولايات المتحدة ثم انتقلت إلى أماكن مختلفة حول العالم منها بريطانيا، ويحضرها من 20 إلى 60 طالبا تتفاوت أعمارهم بين 4 و18 عاما.
وأوضحت "إندبندنت" فى تقريرها، أن هناك العديد من المخاوف تتعلق بهذه المدارس، من بينها ادعاءات أن الأطفال لا يحصلون على مؤهلات تعليمية رسمية كافية، بعيدًا عن "الشهادات المسيحية"، ما يعنى أنها تفشل فى جعلهم قادرين على الحصول على فرص عمل خارج الكنائس.
ونقلت الصحيفة عن طالب سابق آخر قوله: "عند تخرجى من المدرسة لم أكن قد تعلمت شيئًا تقريبا ذا قيمة، تعلمت حقائق وأرقام من قراءة الكتب، ولكن لم يكن هناك أى تعليم اجتماعى فيما يتعلق بالتواصل"، وزعمت "إندبندنت" أن تعاليم المدرسة تم انتقادها لأنها تحتوى على مواد مثيرة للقلق، تتعلق بالمثليين وحقوق المرأة وخلق الإله للكون، وهى الأمور التى تتعامل معها هذه المدارس باعتبارها حقائق.