كتب محمد الحكيم
قال الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، خلال حواره لبرنامج "تونايت شو"، المذاع على شبكة "إن بى سى": "أنا قلق من الحزب الجمهورى".
وأضاف خلال حواره مع جيمى فالون، ليلة اليوم الخميس، أنه على الرغم من أن الأمر قد يكون تصريحه مقلقا للبعض إلا أنه من الضرورى أن يكون فى الولايات المتحدة الأمريكية حزبين "جادين"، حسب وصفه.
وأشار إلى أن الديمقراطية ستعمل بصورة جيدة حينما يكون هناك حزبين جادين يحاولون حل المشاكل التى تعانى منها البلاد، لافتًا النظر إلى أن فلسفة الحزبين من الطبيعى أن تكون مختلفة، ومن الطبيعى أن يكون بينهما تنافسًا شديدًا وجدالًا خاصة وقت الانتخابات، لكن فى نهاية اليوم يكون الأمر صحيًا لنظام التعددية الحزبية.
وعلق أوباما على ترشح دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة عبر الحزب الجمهورى قائلًا: "لابد من الحزب الجمهورى أن يرشح شخصًا ما يمكنه أداء وظيفته إذا ما فازوا فى الانتخابات الرئاسية".
وتابع: "نحتاج لمن يفهم القضايا، وأن يكون لديهم مبادئ فى الجدال مع الجميع يمكن الرجوع إليها، حتى يصب ذلك فى تقدم الدولة إلى الأمام، لذلك فى الواقع أنا لا أستمتع، ومازلت لم أستمتع خلال آخر سبع سنوات وأنا أشاهد بعض الأمور التى تحدث داخل الحزب الجمهورى، بسبب وجود بعض الأشخاص الصالحين فى الحزب الجمهوري، إن هناك جمهوريين رائعين الذين يريدون الأفضل للدولة، وربما يكونون مختلفين معى فى بعض الأمور لكنهم صالحين، ومحترمين".
واستطرد أوباما: "لكن ما حدث فى ترشيحات الحزب الجمهورى الحالية، أعتقد أنها فى الواقع ليست مناسبة للدولة بالكامل، هذا الشىء لا يتمناه الديمقراطيون أيضًا لهم، وآمل المرور من تلك الحلقة وأن يكون هناك تصحيح للوضع، ويعودون مرة أخرى إلى حزب اليمين الوسط، وأن يعود الحزب الديمقراطى إلى اليسار الوسط، ونبدأ بالعمل سويًا كفريق عمل".
يذكر أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما وجه انتقادات مكثفة لترامب خلال الأشهر القليلة الماضية، بعدما تجنب الحديث عن مليونير مانهاتن فى بداية الموسم الانتخابى الابتدائى، لكن الأسبوع الماضي، انتقد أوباما العديد من سياسات دونالد ترامب المستقبلية خلال حديثه فى ولاية انديانا، وفندها واحدة تلو الأخرى.
