كتب – محمد الحكيم
أثارت الحملة التى قام بها ياسر فرج، نائب رئيس حى العجوزة، أمس الخميس، على عدد من المقاهى لضبط المفطرين فى نهار شهر رمضان المبارك جهرًا، الجدال بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، و"تويتر" على شبكة الإنترنت، وانقسمت الآراء ما بين مؤيد، ومعارض ذلك حيث أشار البعض إلى أن ذلك اعتداء على الحرية الشخصية، بينما أوضح الآخرون أن الأمر احترامًا لمشاعر الصائمين وحرمة الشهر الكريم.
واستندت مطاردة حى العجوزة للمقاهى التى تسمح للمجاهرين بالإفطار الجلوس بها على فتوى أصدرتها دار الإفتاء فى شهر رمضان 2012، قالت إن "الإفطار فى نهار رمضان بغير عذر معصية، وإعلان المعصية يعاقب عليه الإنسان أمام الله والناس، والذى يفعل ذلك مستهتر وعابث بشعيرة عامة من شعائر المسلمين".
وأضافت دار الإفتاء: أن "كثيرًا من الشباب يجاهر بالإفطار فى نهار شهر الصيام بشرب السجائر فى الطرقات والميادين والشوارع والمشروبات على المقاهى، معتبرين ذلك حرية شخصية وغير مهتمين بقيمة الشهر الكريم الروحانية، ضاربين عرض الحائط بشعور الصائمين".
وأقرّت دار الإفتاء، أن الوسيلة لمحارية من يجهر بإفطاره فى شهر رمضان هى توجيه النصح له بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يتخذ أولى الأمر من الضوابط ما يكفل منع المجاهرين بالإفطار فى الشوارع والميادين وكل الأماكن العامة، مؤكدة: "هذه ليست حرية شخصية.. بل هى نوع من الفوضى والاعتداء على قدسية الإسلام، لأن المجاهرة بالفطر فى نهار رمضان مجاهرة بالمعصية، وهى حرام فضلاً عن أنها خروج على الذوق العام فى بلاد المسلمين، وانتهاك صريح لحرمة المجتمع وحقه فى احترام مقدساته".
ورأت دار الإفتاء أن المسلم الذى يُبتلى بهذا المرض، عليه أن يتوارى حتى لا يكون ذنبه ذنبين، وجريمته جريمتين، وإذا كان غير المسلمين يجاملون المسلمين فى نهار رمضان ولا يؤذون مشاعرهم بعدم الأكل أو الشرب فى العلن، فأولى بالمسلم المفطر أن يكون على نفس المستوى من مراعاة شعور الأغلبية الساحقة فى الشوارع والمواصلات ومكاتب العمل والأماكن العامة.
من جانبه نفى رئيس حى العجوزة، أن يكون هدف الحملة هو ضبط المفطرين، موضحا أنها كانت تستهدف إزالة إشغالات تلك المقاهى.