كتب برلمانى
قالت الدكتورة هالة أبو على، الأمين العام للمجلس القومى للأمومة والطفولة، أنه لوحظ أن معظم الأعمال الدرامية برمضان، بدأت أحداثها بجرائم عنف، وقتل، وتعاطى مخدرات، وخيانة، حيث تضمن أحد المسلسلات مشهد لطفل يرتكب جريمة قتل دفاعًا عن شرف شقيقته ويهرب، كما تضمنت ألفاظًا غير لائقة، ومشاهد تتنافى مع قيم المجتمع وحقوق الإنسان، ولوحظ احتواء المسلسلات والبرامج على مشاهد العنف، وانتشار ألفاظ السباب، ما يعد خطرًا على تنشئة الطفل وبناء المجتمع.
وأشادت الدكتورة هالة أبو على، فى بيانٍ لها مساء اليوم الاثنين، بوقف بث الإعلانات التليفزيونية على شاشات الفضائيات، لانتهاك مضمونها للكرامة وعدم احترامها للذوق العام والعادات والتقاليد المجتمعية، وخروجها عن الآداب العامة، واستخدام الأطفال واستغلالهم بالمخالفة لحقوقهم.
وأكدت هالة أبو على، أن المجلس القومى للطفولة والأمومة يحرص على إنشاء جيل قوى وقادر على مواجهة وبناء المستقبل، بتكاتف كل جهود المجتمع ومن أهمها الإعلام والدراما، والتى تعد أحد عناصر القوى الناعمة، ولا تقل أهمية عن دور الأسرة والمدرسة فى تربية النشء بعيداً عن العنف والتشدد.
وقالت هالة أبو على إنه قد لوحظ أن مضامين الأعمال الدرامية والإعلانية المعروضة فى الفضائيات تتعارض مع الحرص على المبادئ والقيم الأصيلة التى يقوم على أساسها شهر الصوم الكريم.
وأضافت الدكتورة هالة أبو على أن خط نجدة الطفل 16000 تلقى بعض البلاغات ضد برنامج مقالب شهير، يقوم على استخدام النار، وأسلوب العنف، ما قد يؤدى إلى ترسيخ العنف بين الأطفال المشاهدين وأقرانهم وتقليد ما يشاهدونه، مشيرة إلى ضرورة وقف بث برامج مقالب أخرى تقدم العنف وتجسد نموذج محاكاة فكر داعش العنيف، وبرامج أخرى تُسْتَخْدَم فيها النار، والأسود، والحيوانات، والسباب، والضرب، والذى يعد خطرًا جسيمًا فى تربية الأجيال، حيث أن الأطفال هم الأكثر مشاهدة وتأثرا بالرسائل الإعلامية والقيم التى تتضمنها.
وأشار المجلس القومى للطفولة والأمومة إلى أن هناك إيجابيات أيضًا، مثل الإعلان الخاص بالصابون الذى يتضمن تعليم الأطفال أهمية النظافة الشخصية، وغسل الأيدى، وتأكيده على الصحة العامة للأطفال، بالإضافة إلى تحديد سن المشاهد لبعض المسلسلات فى بداية التتر، ووضع تحذير بضرورة عدم مشاهدة المسلسل للأطفال فى المرحلة العمرية أقل من 12 سنة.
وأشاد المجلس باستجابة بعض الإعلانات الخيرية لمناشدة المجلس بعدم استخدام أسلوب إثارة الشفقة، واعتمادها على بث الأمل وليس الألم والإحباط وعدم ظهور الأطفال المرضى وذوى الإعاقة بشكل يثير الشفقة ويتنافى مع حقوق الإنسان، حيث ناشد المجلس القائمين على الإنتاج العام الماضى بمراعاة استخدام الأطفال وحماية حقوقهم، ومراعاة نفسية المتلقى وتقديم تلك الإعلانات بأساليب لا تسئ للأطفال المرضى والمشاهدين وتوعية الأسر بحقوق هؤلاء الأطفال وبما لا يعرضهم للخطر.
وكان المجلس القومى للطفولة والأمومة أعلن فى بيان سابق له عن رصد ومتابعة الأعمال الدرامية والبرامجية والإعلانات المعروضة خلال شهر رمضان المبارك، بهدف تقييم التناول الإعلامى لقضايا الطفولة والأمومة والأسرة، وتحليل مدى الالتزام بالضوابط المرتبطة بحقوق الطفل والأسرة، ويتلقى خط نجدة الطفل 16000 بلاغات المواطنين على الخط، أو من خلال التواصل الاجتماعى حول تقييمهم للأعمال الدرامية والبرامجية والإعلانية، والإبلاغ عن وجود إساءة أو انتهاكات ضد الأطفال فى الدراما أو البرامج والاعلانات.