إعداد ريم عبد الحميد
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن السلطات البريطانية تركز على أمر واحد بالتحديد فى قضية مقتل النائبة جو كوكس، وهو الدافع وراء قتلها.
وكانت النائبة البريطانية عن حزب العمال المعارض جو كوكس، قد تعرضت لهجوم أمس، الخميس، من قبل مسلح يحمل سكينا ومسدسا، مما أسفر عن وفاتها، وقد أدى الحادث إلى توقف مؤقت للحملة الرسمية قبيل إجراء استفتاء على عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى، مما يلقى بالقضية فى حالة من الشك قبل أسبوع من التصويت المقرر فى 23 يونيو.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 52 عاما على صلة بالهجوم، واستعادت بعض الأسلحة منها بندقية، وتحقق فى دوافعه وراء هذه الجريمة. ورفضت السلطات إعلان هوية القاتل، إلا أن تقارير محلية قالت إنه يدعى توماس ماير.
وأكد الجيران أن فريقا من الطب الشرعى كان يفتش منزل ماير، وأنه كان يعمل بستانيا متطوعا، ووصفوه بأنه رجل يعيش فى عزلة.. وكانت إحدى الصحف المحلية البريطانية قد نشرت فى عام 2010 قصة عن الرجل نقلت فيها عنه قوله إنه يعانى من مرض عقلى.
وقال مركز "ساوث بافرتى" للقانون، وهو منظمة أمريكية غير ربحية تتبع الجماعات المتطرفة، إنه حصل على فواتير باسم ماير وعنوان تُظهر مشتريات تعود لعام 1999 من ذراع النشر لجماعة من النازيين الجدد فى أمريكا والتى تسمى التحالف الوطنى، شملت المشتريات متفجرات وتصنيع سلاح محلى.
فيما قالت مجلة "تايم" الأمريكية، إن جو كوكس، النائبة بالبرلمان البريطانى، التى تم اغتيالها أمس الخميس، كانت من الداعمين للاجئين، طالبت بلادها بالقيام بدور أكثر نشاطا فى الأزمة فى سوريا.
ففى الثالث من مايو الماضى، ألقت كوكس كلمة مؤثرة دعت فيها لحماية المدنيين السوريين، وحثت فيها المشرعين البريطانيين على محاسبة سوريا وروسيا وبريطانيا نفسها على ما فعلوه.
وقالت "كوكس" فى كلمتها "فيما يتعلق باللاجئين، ونظرا لتصعيد العنف فى حلب وغياب الرعاية الطبية المتاحة هناك الآن، فما الذى يمكن أن تفعله بريطانيا أكثر من أجل إخراج الناس الأكثر ضعفا من طريق الضرر.
وبالتأكيد نظرا لما نعرفه عن الرعب الذى فر منه الكثير من الأطفال اللاجئين فى أوروبا، ألم يحن الوقت لإنهاء رفض الحكومة البريطانية المخزى لمنح ثلاثة آلاف طفل ليس معهم أحد من ذويهم ملجأ فى بريطانيا.
كما تساءلت عما إذا كان يمكن لبريطانيا أن تنضم للدول الأوروبية الأخرى لإلقاء الطعام جوا على المدنيين الذين يعانون من الجوع، وأيضا ما إذا كان على بريطانيا أن تفرض عقوبات على روسيا ودورها فى العنف.