كتب أحمد جمعة
عقد سامح شكرى وزير الخارجية، اجتماعا صباح اليوم الجمعة، خلال وجوده فى العاصمة الرواندية كيجالى مع كل من دينج الور، وزير خارجية جنوب السودان، ونيال دينج مبعوث الرئيس سالفا كير إلى القمة الإفريقية، تناول تطورات الأزمة فى جنوب السودان وكيفية المساعدة فى حلها.
وفى تصريح للمستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أشار إلى أن شكرى استمع إلى شرح تفصيلى من المسئولين فى حكومة جنوب السودان لأسباب اندلاع الأزمة الأخيرة والأوضاع السياسية والأمنية الحالية فى جنوب السودان، وأجرى نقاشا مطولا حول كيفية تجاوز تلك الأزمة فى أسرع وقت.
وأكد شكرى خلال اللقاء، على أن مصر تتابع بقلق شديد تداعيات الأزمة، لاسيما وأن جهدا كبيرا قد بذل خلال الأشهر الأخيرة لضمان توصل كل من الرئيس سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار إلى اتفاق سلام أدى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، الأمر الذى إذا استمرت الأزمة الحالية معه سوف تقضى على فرص السلام وتشكل تهديدا خطيرا على الاتفاق الموقع بين الطرفين.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن ممثلى حكومة جنوب السودان حرصا على إجراء تلك المشاورات مع الوزير شكرى على ضوء عضوية مصر فى مجلس الأمن، والمناقشات الجارية حاليا بشأن مقترح تعديل ولاية بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام فى جنوب السودان لتكون أكثر قدرة على توفير الحماية وفرض الاستقرار بناء على المقترح المقدم من تجمع الإيجاد.
وقال شكرى لوزير خارجية جنوب السودان، إن مصر سوف تظل دائما داعمة لاستقرار جنوب السودان وسلامته وسلامة شعب جنوب السودان، وأن موقفها سوف يظل دائما على الحياد ولمصلحة الشعب الجنوب سودانى بالأساس، وإنها مستعدة لتقديم أى عون ومساعدة تطلب منها فى هذا الشأن.