كتب مصطفى النجار
التقت نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزير الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أوفيس سرمد، مدير مكتب المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، وتناول الاجتماع كيفية تعزيز التعاون القائم بين الوزارة والمنظمة الدولية للهجرة بشأن تنظيم الهجرة ومعالجة قضايا الهجرة غير الشرعية وتعزيز الصلة بين الهجرة والتنمية، بما فى ذلك دعم استراتيجية وخطة عمل الوزارة.
كان من بين الحضور من الوزارة، ماريان ملاك مساعد الوزيرة للهجرة، والسفير رضا بيبرس مدير مكتب الوزيرة، ومن جانب المنظمة الدولية للهجرة حضر السفير حسن عبد المنعم المستشار الأول الإقليمى لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، وكارميلا جودو المدير الإقليمى لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، وعمرو طه مدير مكتب مصر.
وخلال الاجتماع، تطرقت الوزيرة لضرورة إعادة تأهيل العمالة المصرية العائدة من دول الجوار، المهتمين بالهجرة مرة أخرى، ومن ثمّ الحاجة إلى تنمية مهاراتهم ومطابقتها مع فرص العمل فى الخارج، واتفق معها "سرمد"، مضيفًا أن هناك حاجة ملحة لتعزيز قدرات الشباب المصريين، خاصة مع تزايد فرص العمل فى أوروبا نظرًا لظاهرة ارتفاع السن هناك.
وبشأن المصريين فى الخارج، أشارت السفيرة نبيلة مكرم إلى ضرورة إشراك المغتربين فى تطوير بلدانهم الأصلية، وفى هذا الصدد أطلقت الوزارة مؤخّرًا موقعًا إليكترونيًّا بدعم من المنظمة الدولية للهجرة.
ومن جانبه، أضاف "سرمد" أن مصر من بين أكثر عشرة دول تلقيًّا للتحويلات فى العالم من المغتربين، ويمكن لهذه التحويلات أن تسهم بشكل إيجابى فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر، إذا ما استثمرت بشكل صحيح، ومن ثمّ هناك حاجة واضحة لتعزيز التحويلات لتستخدم فى الاستثمارات المنتجة فى الاقتصاديات المحلية فى مصر، لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية و معالجة الأسباب التى تدفع الشباب نحو الهجرة غير الشرعية، وأكد أيضًا على استعداد المنظمة الدولية للهجرة لدعم الحكومة المصرية فى تعظيم أثر هذه المساهمات.
واقترحت الوزيرة أن تقوم المنظمة الدولية للهجرة بتنظيم مؤتمر وزارى لحوض البحر الأبيض المتوسط، لمناقشة علاقة الهجرة بالتنمية، وأوجه التعاون المشتركة للتعاون بشأن فرص التنقل الإنسانية بما فى ذلك هجرة العمالة، وأكد "سرمد" أن المنظمة مستعدة لتوفير كل أوجه الدعم للوزارة فى هذا الشأن.
ودعا "سرمد" الوزيرة للمشاركة كمتحدثة فى ورشة عمل حول تقييم التقدم المحرز فى عملية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالهجرة، والتى يتم تنظيمها فى إطار حوار المنظمة الدولية للهجرة يومى 11 و12 أكتوبر فى جنيف، وأبدت الوزيرة ترحيبها بورشة العمل ووعدت بالنظر فى الأمر.
واختتم الاجتماع بالتوصل إلى اتفاق بين الطرفين على تعزيز التعاون وضرورة عمل دراسة لوضع الهجرة فى مصر، والتى وعدت المنظمة الدولية للهجرة بتمويلها من خلال صندوق التنمية الخاص بها.