أ ش أ
سجل الرئيس عبد الفتاح السيسى، كلمة فى سجل تشريفات غاندى، خلال زيارته لضريح الزعيم الهندى.
"إلى روح المهاتما غاندى.. رجل السلم والتحرر"
قليلون هم من يستطيعون أن يفعلوا مثلك.. من هم على استعداد للتضحية بأرواحهم من أجل أن ينال الآخرون حريتهم.. من يكرسون حياتهم من أجل قضية وطنهم واستقلاله.. من عاشوا مؤمنين بالمبادئ وماتوا دفاعا عنها .. لقد استحققت أن تحوز عن جدارة لقب "أبو الأمة الهندية" .. كرست لمبدأ اللاعنف .. وواصلت السعى نحو تحقيق حرية وطنك وكرامة أبناء شعبك .. لقد اغتالتك يد لم تدرك معنى التعددية والاختلاف .. ولم تؤمن بقيم التسامح والإخاء .. ولم تقدر قيمة قامة عظيمة مثلك .. أما أنت فستظل ذكراك الخالدة تذكر الجميع بأننا كلنا يمكن أن نعيش معا وبأن اختلافنا هو إثراء للإنسانية .. وبأن الثقافات المتعددة تساهم فى تحقيق مراد الخالق القدير فى الكون .. وهو الذى إذا شاء لجعل الناس أمة واحدة .. ولكن إرادته اختارت الاختلاف ليتعارف الناس وتتعاون الأمم من أجل صالح البشرية.
استلهم وأنا أزور ضريحك الكثير من المعانى السامية التى تعلى مصلحة الوطن على ما عداها .. وترسخ لأهمية التعايش السلمى والالتزام بالسلم كطريق يقود نحو الاستقرار والتحرر من أَسر التعصب والطائفية والعنف .. فما أحوج عالمنا اليوم إلى استدعاء القيم النبيلة التى عشت من أجلها .. ودفعت حياتك ثمنا للدفاع عنها.
