كتب لؤى على
علم "برلمانى" أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بدأ مشاورته بشأن تشكيل تحالف عربى إسلامى من أحرار العلماء والصادقين من رجال الفكر، ليكون تحالفا مكملا للتحالف العسكرى الذى أنشأته المملكة العربية السعودية، وأن التحالف سينضم إليه كبار العلماء المعتدلين والذين يثق الأزهر فى فكرهم ومنهجهم من الدول الـ 34 المشاركين فى التحالف العسكرى .
وعلم "برلمانى" أن الازهر يبحث إمكانية مشاركة عدد من المجالس والمجامع الفقهية والإسلامية بالعالم الإسلامى، مثل رابطة الجامعات الإسلامية، ومجمع الفقه الإسلامى بجدة، ومجلس حكماء المسلمين.
وأوضحت مصادر أن التحالف سينضم إليه كبار علماء الشيعة المعتدلين أمثال السيد على الأمين من رجال الدين الشيعة بلبنان، وعلى فضل الله ابن المرجع الشيعى البارز محمد حسين فضل الله والمتوفى فى عام 2010.
وسيكون أهداف هذا التحالف مكملة لأهداف التحالف العسكرى، وسيعمل على مواجهة الإرهاب وأفكاره، بعقد ندوات لتفكيك خطاب التطرف فى جميع دول التحالف والعالم، بالإضافة إلى الحوار مع العائدين من الجماعات الإرهابية وتصحيح المفاهيم لديهم، فضلا عن إعطاء غطاء شرعى لمهام التحالف العسكرى فى مواجهته للإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى عقد ندوات لأفراد التحالف العسكرى حول أهمية ما يقومون به من دور مهم وفى وقت فارق فى تاريخ الأمة الإسلامية.
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، دعا فى كلمته باحتفال مصر بالمولد النبوى الشريف، إلى تشكيل تحالف عربى إسلامى من أحرار العلماء والصادقين من رجال الفكر، لمواجهة الإرهاب وأفكاره وتفكيك مقولاته فى أذهان ضحاياه، مضيفا: "إننا نؤمن بأن العدوان إذا كان يواجه بالسلاح فإن الفكر إنما يواجه بالحوار والحجة والبرهان". ومن المتوقع أن ينتهى الأزهر الشريف من مشاوراته والإعلان عن عقد مؤتمر فى نهاية يناير المقبل، بالقاهرة، للإعلان عن التحالف الإسلامى الكبير، ليكون الأول من نوعه فى تاريخ الأمة الإسلامية فى عصرها الحديث.
