كتب لؤى على
حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية من خطورة التوجه الداعشى نحو شرق وجنوب شرق آسيا، وذلك فى أعقاب إعلان جماعة تطلق على نفسها "حركة العدالة بانجسامورو"، وهى حركة فلبينية أعلنت البيعة لتنظيم داعش الإرهابى، وذلك عبر تنفيذ عملية إرهابية كبيرة فى جنوب الفلبين راح ضحيتها تسعة مدنيين فى سلسلة من الهجمات المسلحة استهدفت مواكب الاحتفال بأعياد الميلاد.
وقال المرصد فى بيان رسمى له اليوم، إن التوسع الداعشى نحو شرق وجنوب شرق آسيا يمثل معوقًا جديدًا فى الحرب الموجهة ضد التنظيم فى معاقله فى سوريا والعراق، وهو أمر يسعى التنظيم نحوه، حيث يرتكز التنظيم على استراتيجية أمنية تقوم على الانتشار الواسع بين المناطق والدول والتنقل الدائم والمستمر بشكل يصعب معه القضاء على التنظيم وتركيز الضربات ضده، حتى تتسنى له الفرص والأجواء المناسبة لقيام مناطق الحكم الخاضعة له، حيث تنتشر عناصر التنظيم فى الصومال بشرق إفريقيا، وفى نيجيريا والكاميرون فى الغرب الإفريقى، وأيضًا لديه نفوذ واسع فى الشمال الإفريقى والغرب منه، حيث تمثل ليبيا أحد أبرز معاقله القوية.
كما يمتد النفوذ الداعشى فى آسيا بشكل كبير، فبجانب سوريا والعراق، نجد التنظيم منتشرًا بقوة فى أفغانستان ليزاحم تنظيم القاعدة فى مناطق نفوذها، وأيضًا فى بعض دول القوقاز، ومؤخرًا ظهرت بعض الجماعات الصينية الموالية له، وصولًا إلى الفلبين آخر المناطق المنضمة للتنظيم، حيث أعلن التنظيم عن وصوله إلى هناك عبر عملية إرهابية كبيرة راح ضحيتها المدنيين.
وأكد المرصد على ضرورة مواجهة حملات العنصرية والكراهية الموجهة ضد الإسلام والمسلمين فى مختلف المناطق، باعتباره أحد الروافد الهامة لظهور تلك الحركات الإرهابية، مؤكدًا أن دعاية الكثير من التنظيمات الإرهابية والمتطرفة تعتمد بالأساس على التصريحات والممارسات المعادية للمسلمين فى مختلف الدول التى يتعرض فيها المسلمون إلى الاضطهاد والتمييز.
وقد رصد المرصد قيام حركة الشباب الصومالية ببث فيلم ترويجى على هيئة فيلم تسجيلى عن انعدام المساواة العرقية بالولايات المتحدة الأمريكية وتعرض المسلمين للعنف والاضطهاد، واستعانت فيه بلقطات وتصريحات للمرشح الرئاسى الجمهورى المحتمل دونالد ترامب.