كتبت أسماء نصار
يفتتح المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء، غداً الأحد متحف النيل بأسوان ،فى احتفالية كبرى وذلك بالتزامن مع أعياد السد العالى، وذلك بحضور الدكتور حسام مغازى وزير الرى، ووزير الثقافة بجنوب السودان، وعدد من سفراء الدول العربية والاوربية والافريقية فى مصر، منهم السفير الاثيوبى، وممثلى الجهات المانحة وعدد من الشخصيات العامة المهتمة بشئون المياه والثقافة.
ويتضمن الحفل استعراضاً لأهم محتويات المتحف، وحفلا فنيا يستعرض التراث الثقافي المصري والافريقي، وفيلماً وثائقياً يحكى قصة كفاح بناء السد مع الشعب المصري ، وأنه حمى مصر من خطر الجفاف الذي أصاب أفريقيا، وأدى لوفاة مئات الآلاف في الثمانينيات، وأنقذ مصر من خطر الفيضان وآخرها في 2001 عندما وصل منسوب المياه لـ181.60 م أمام السد.
وقدم السد العالي لمصر تنمية زراعية بإضافة 3 ملايين فدان وحماها من الفيضانات، و كهرباء تقدر بـ10 مليار كيلوات في الساعة سنويًا، وساهم في جذب السياحة لأسوان ، كما أنه يعتبر مدرسة ثقافية لمهندسي الري ويعمل به 1500 موظف وفني ومهندس هم جنود حماية السد
وتؤكد التقارير أن السد العالي ما زال شابًا يافعًا وكأنه أنشئ اليوم، و أنه آمن تمامًا ولا خوف عليه بعد كل السنوات، حيث قال الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى أنه يجب الإشادة بالرجال العظام الذين بنوه والذين حافظوا عليه، ومن هم قائمون على تشغيله طوال 24 ساعة، موضحًا أن السدود الركامية تقاس كفاءتها بالستارة المانعة للرشح قائلاً: كفاءة ستارة السد العالي تقدر بـ97% وكأنه أنشئ اليوم، كما أن المنظمات الدولية، اعتبرته واحدًا من أعظم 10 مشروعات هندسية عملاقة من 123 عملاً على مستوى العالم في عام 2000.
أكد الدكتور حسام مغازى وزير الرى أن العمل فى متحف النيل بدأ خلال شهر يونيو من عام 2004، إلا أن المتحف لم يحدث له التقدم المطلوب حتى عام 2014، بعد تكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى ، بضرورة استكمال العمل فى إنشاء المتحف وتخصيص الميزانية الخاصة به.
بلغت تكلفة إنشاء متحف النيل 82 مليون جنيه، ويقع على مساحة 146 ألف متر مربع منها ألف متر مربع تخصيص من محافظة أسوان، والباقى من أملاك وزارة الرى تم تخصيص 129 ألف متر مربع للعرض المتحفى، ويضم قاعات عرض ومؤتمرات ومكتبة وقاعة كبار زوار ومكاتب إدارية، إضافة إلى موقع عام يشمل منطقة مجرى العيون ومسطحات خضراء، ويتكون المتحف من 3 طوابق، ويضم مئات الصور والمعروضات التى تحكى تاريخ النيل والمشروعات المصرية التى أقيمت عليه
و يضم المتحف عدد من المقتنيات الأثرية تشمل 250 قطعة أثرية، تسجل رحلة جريان نهر النيل بداية من منابعه وحتى المصب بالبحر الأبيض المتوسط، كما أهدت وزارة الثقافة المتحف 61 لوحة فنية هامة توضح أبرز ما تناوله كبار الفنانين المصريين لرحلة نهر النيل فى مصر.
كما أن هناك جزءًا كبيرًا بالمتحف مخصص لعرض تاريخ السد العالى وتوثيق إنشاءه ، بالإضافة إلى تخليد الشهداء الذين سقطوا خلال بناء السد العالى، بجانب تضمنه عرضًا لأهم المشروعات القومية لوزارة الرى، والتى ساهمت فيها بدءًا من القناطر الخيرية فى عهد محمد على، مرورًا بترعة السلام ومشروع توشكى، ونهاية بمشروع 4 ملايين فدان الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما سيتم عرض أعمال الوزارة فيما يخص مكافحة السيول، وما تم إنجازه من سحارة سرابيوم، ومشروعات حماية وإنقاذ نهر النيل، وأهم الوثائق التاريخية، ومنها وثيقة اتفاقية 59 بين مصر والسودان، ووثيقة حماية نهر النيل، التى وقع عليها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.
ومن المقرر أن يتم طرح تذاكر الدخول للمتحف بعد أسبوع من افتتاحه ، ويخصص الأسبوع الأول من الافتتاح بالمجان للرحلات المدرسية والجامعية والعلمية وغيرها، وتبلغ قيمة تذكرة الدخول أقل سعراً من رسوم دخول المتاحف الأخرى الأثرية بأسوان.