كتب محمد محسوب
أعلن الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، عن ملامح المنظومة الجديدة للتعامل مع المخلفات الصلبة، مؤكّدًا أن جهاز المخلفات الصلبة صمّم المنظومة ليتم تنفيذها من خلال الأجهزة التنفيذية بالمحافظات.
وأكد الوزير - فى تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، خلال لقائه بالصحفيين - أن المنظومة ستعتمد فى مرحلة الجمع على الجمع السكنى، والبعد عن صناديق الجمع المتواجدة فى الشوارع، ثم يتم الفرز المرحلى والنقل إلى المحطة الوسيطة، ومنها إلى المدافن الصحية أو مصانع السماد أو الوقود المشتق.
وأوضح "فهمى" فى تصرحياته، أن الحل النهائى لمشكلة القمامة فى مصر يكمن فى إنشاء مدافن صحية، واستخراج غاز الميثان منها للاستفادة منه فى إنتاج الطاقة، سواء الكهرباء أو الديزل، مؤكّدًا أنه سيتم الاعتماد فى منظومة النقل على متعهدى القمامة، وخاصة المنتظمين فى شركات أو جمعيات أو تجمعات، إضافة إلى طرح مصانع الأسمدة للمستثمرين لتعمل فى المنظومة، كما سيتم محاسبة المتعهدين بحجم القمامة المجمعة بالطن فى المحطة الوسيطة.
وأشار الدكتور خالد فهمى، إلى أنه يتم تقديم نموذج لمنظومة الجمع بمحافظات الجيزة والإسكندرية والإسماعيلية للسيد رئيس مجلس الوزراء، وذلك تبعًا لظروف كل محافظة، إذ تتم دراسة عديد من النماذج وتكلفتها، حتى يتم التوصل لهذا النموذج، والذى يعتمد على دفن القدر الأكبر صحيًّا مع استرجاع غاز الميثان، بما لا يزيد من حدة التغيرات المناخية، ويتم الاستفادة من الجزء الباقى كسماد أو وقود.
وأضاف وزير البيئة فى تصريحاته، أن هناك عددًا من المحافظات التى ليس لها ظهير صحراوى يسمح بإقامة مدافن صحية بها، كالدقهلية والغربية والمنوفية، ما دفع جهاز المخلفات للبحث عن تكنولوجيا أخرى للتعامل مع القمامة بها ومنها صهر القمامة، إذ يعمل جهاز المخلفات كبيت خبرة للمحافظات فى تصميم وإعداد منظومة التعامل مع المخلفات.
وأوضح "فهمى" أيضا أن عودة الخنازير، كإحدى وسائل التعامل مع القمامة، ليس مستبعدًا إذا تطلبت المنظومة، فالوزارة تسعى لتبنى النظم الجيدة والرخيصة التى لا تحمل الموازنة العامة أو المواطنين، كما لن يتم التخلى عن منظومة الفصل من المنبع، لكنها تحتاج جهدًا كبيرًا، خاصة وأنها تعمل على سلوكيات المواطنين.
