كتبت أسماء نصار
أكد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أن معهد بحوث صيانة القنوات المائية، التابع للمركز القومى لبحوث المياه، نجح فى التعامل مع ورد النيل واستخدامه فى إنتاج البيوجاز والسماد العضوى، وهى إحدى الطرق والوسائل التي يمكن عن طريقها الاستفادة من النبات، باستخدام تقنية بسيطة نسبيًّا وملائمة لظروف ريفنا المصرى فى معظم الحالات، لتلبية المتطلبات الأساسية من الطاقة.
وأوضح "مغازى" – فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الخميس - أن هذه الطريقة توفر إنتاج سماد عضوى جيد لرفع الإنتاجية الزراعية، إضافة إلى كونها وسيلة مهمة تساهم فى تحسين المستوى الصحى والاجتماعى ووقاية البيئة، وأن المعاهد البحثية تعمل بشكل دائم على إيجاد حلول تطبيقية للمشكلات التى تواجهها شبكات الرى والصرف، وهذه التقنية واحدة من ثمار عملها، وتعتمد التقنية على خلط النباتات المائية والروث الحيوانى لإنتاج غاز حيوى نظيف، وإنتاج مادة عضوية مخمّرة عالية الجودة، عديمة الرائحة، يمكن استخدامها كسماد عضوى جيد بعد التخمير، والقضاء على جميع البذور الموجودة فى الروث نتيجة للتخمير، وكذلك القضاء على معظم الكائنات الممرضة.
وأوضح وزير الموارد المائية والرى، أنه تم الانتهاء من تنفيذ 7 وحدات لإنتاج الغاز الحيوى، تلائم الظروف المحلية، ويسهل التعامل معها من حيث إنشائها وتشغيلها وصيانتها، والميزة أنها مصنّعة من مواد محلية من البلاستيك وبكلفة اقتصادية مناسبة، إذ تم إنشاء خمسة "مخمرات" بمحطة أبحاث قناطر الدلتا التابعة لمعهد بحوث صيانة القنوات المائية، لتنفيذ التجارب البحثية، إضافة إلى وحدتين من المخمرات لإنتاج الغاز الحيوى باستخدام نبات ورد النيل والروث، لخدمة أسرتين فى قرية دسونس بمحافظة البحيرة، لإنتاج الغاز الحيوى.
فى السياق ذاته، أوضح الدكتور محمد عبد المطلب، رئيس المركز القومى لبحوث المياه، أن الغاز الحيوى الناتج يتم استخدامه فى الطبخ والإنارة، إضافة إلى استخدام السماد الحيوى الناتج من هذه العملية فى الزراعة، لاحتوائه على نسبة عالية من النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والعناصر الثقيلة، مشيرًا إلى أنه تم تدريب كوادر من روابط مستخدمى المياه بقرية دسونس بمحافظة البحيرة على تقنيات إنتاج الغاز الحيوى، وقد أظهرت الأبحاث العلمية التي نفذها معهد بحوث صيانة القنوات المائية، نجاح إنتاج الغاز الحيوى الناتج من خلط 25% من الروث الحيوانى مع 75% من نبات ورد النيل المفروم.
