كتب مصطفى النجار
قال هنس كريستيان، المستشار السياسى ورئيس القسم الاقتصادى بسفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية بمصر، إن المحرك للاقتصاد الألمانى هو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أما أعمال الأسر فهى نوع من الثقافة لدينا، وهى تجلب المسؤولية والمساءلة، ولها فوائد طويلة المدى تستمر عبر الأجيال.
وأضاف "كريستيان"، خلال مشاركته فى مؤتمر صحفى لإطلاق مؤشر أداء المحافظات لتمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر الذى ينظمه المركز المصرى لدراسات السياسات العامة، أن الطبقة الوسطى يجب أن تشارك فى اقتصاد المجتمع من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهى ظاهرة تشكل 65% من المخرج الاقتصادى و99% من الاقتصاد الأوروبى، وهى هامة لتنمية الخبرات والمعارف ومهمة كذلك لمستقبل ألمانيا.
وأشار مستشار السفارة السياسى إلى أن أرباب المشروعات الصغيرة نسميهم "الأبطال المتخفيين"، وهم الأساس للاقتصاد الألمانى، لافتًا إلى أن هذه المشروعات زادت وقت الأزمات والحرب التى مرت بألمانيا بنسبة 18%، وهى تساهم فى 80% من فرص العمل و28% من الإنتاج، ولذلك فهى مهمة للتقدم.
ولفت رئيس القسم الاقتصادى بالسفارة إلى أن نصف الشركات الصغيرة الألمانية نشطة فى الأسواق الأجنبية، وتخدم بنسبة تفوق 40%، وتعمل فى 16 سوقًا أجنبيًا، وهو ما يساهم فى دعم اقتصادنا.
وأخيرًا وجه "كريستيان" رسالة للسياسيين المصريبن طالب فيها بالأخذ فى الاعتبار أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة استطاعت تجاوز الأزمة المالية فى عام 2008، وأنها تحتاج إجراءات للتأقلم مع العولمة والازدياد السكانى، مضيفًا: حكومتى والحكومة البربطانية يدعمان المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهناك فجوة بين نسبة النساء رائدات الأعمال فى ألمانيا، لذا شجعناهن على تطوير الأعمال، وكذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، ونحن نعانى من نقص العمالة الماهرة، ومن التمويل، وكذلك من نقص الأفكار المبتكرة، والتأثر بالبيروقراطية، عكس الشركات الكبيرة التى لديها القدرة والخبرة فى التعامل مع البيروقراطية فى مصر، كذلك طالب بالأخذ بمبادرة على مستوى المحافظات.
