كتبت أحمد يعقوب
شارك البنك الأهلى المصرى فى المبادرة التى أطلقها البنك المركزى لدعم المشروعات الصغيرة والصغيرة جدا، إذ قام البنك بتطوير آليات التمويل المطبقة لديه، بما يتوافق مع القواعد والضوابط والتيسيرات غير المسبوقة التى توفرها المبادرة، وبما يسمح بتمويل المشروعات الصغيرة والصغيرة جدًّا.
تشمل المبادرة المشروعات الصغيرة والصغيرة جدًّا، سواء القائمة أو الجديدة، والتى عرفها البنك المركزى وفقًا لحجم أعمالها ورؤوس أموالها، وذلك بنسب تمويل تصل إلى 90% وبآجال سداد تمتد لـ7 سنوات، إذ يتم منح التمويل بسعر عائد بسيط، 5% فقط، إضافة لأنه عائد متناقص، وبشروط ميسرة وإجراءات سريعة من كل فروع البنك الأهلى المنتشرة فى كل أرجاء الجمهورية، الأمر الذى يقلل تكلفة المشروعات ويزيد من فرص نجاحها، ويساعد فى توافر سلع محلية ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة تشبع احتياجات المواطنين، وتقلل إلى حد كبير من الاعتماد على استيراد السلع الاستهلاكية.
جدير بالذكر، أن البنك الأهلى المصرى يولى عمليات إقراض المشروعات الصغيرة والمتوسطة اهتماما كبيرا منذ عقود طويلة، وأنشأ من أجل ذلك قطاعًا متخصّصًا وأمدّه بعمالة محترفة ومدربة على أعلى المستويات، ويتعامل مع باقى قطاعات البنك ليقوم باختصاصاته من خلال حزمة متكاملة من الإجراءات، تشكل فى مجموعها البنية الأساسية اللازمة لهذا النشاط.
كما وفر البنك فرق تسويق مؤهلة، يقترب عدد عناصرها من ألف مسوّق، كل هذا أهّل البنك لتبوء مكان الصدارة بالسوق المصرفية المصرية من خلال تقديمه تمويلات لعدد 45 ألف مشروع، بإجمالى محفظة يقارب حاليًا 19 مليار جنيه، وذلك بخلاف التسهيلات غير المباشرة، وبمعدل نمو يصل إلى 600% عن مثيلتها فى عام 2008، و300% عن إجمالى تلك المحفظة فى عام 2012.
يُذكر أن هذه المشاركة تأتى استمرارا لسياسات البنك الأهلى المصرى الرامية لدعم الاقتصاد القومى، ومدى أهمية المشروعات الصغيرة وحتمية دعمها ومساندتها، باعتبارها الصيغة الأنسب للتنمية الاقتصادية المستهدفة، والتى من شأنها إيجاد فرص عمل جديدة تسهم فى الحد من مشكلة البطالة.