كتب إسماعيل رفعت
قال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر والأستاذ بكلية الشريعة والقانون، إنه "لا كهنوت فى الإسلام، حيث لا عصمة إلا للرسول، والكل يؤخذ منه ويرد عليه"، متمنّيًا أن نجد دولة علم، ومؤكّدًا أن العقلية الحديثة متطرفة، بينما العقلية التراثية ليست متطرفة، وأن معظم قواعد الفقه ظنية تقبل الرأى والرأى الآخر، ولا تعصب أو كهنوت، بل حرية رأى وتغليب للصحيح الثابت والموافق للأصول.
وأضاف "مهنا" - فى تصريحات تليفزيونية – قائلاً: "إن دينك لحمك ودمك، وكل ما هو دنيوى أصبح مقدسًا، وكل ما هو مقدس أصبح تحت الأقدام"، مطالبًا بالتأدب مع الدين مثل العلم، وأن الحكمة تبدأ من حيث انتهى العلم، ومشيئة الله بتنفيذ أمر هو توافق لإحكام الله للشىء، والحكمة تكون بوضع الشىء فى موضعه، أما إذا أردت التعجيل بهذا الشىء فيكون بعيدًا عن أحكام الله، مطالبًا بأن نؤتى كل شىء حقه.
وأشار مستشار شيخ الأزهر فى تصريحاته، إلى أن الحكمة أن نعطى كل شىء حقه ومقوماته، كما أحكم الله خلقه، بمنطق الآية الكريمة "صنع الله الذى أحسن صنعه"، مضيفًا أن "المريد يعتريه حال الزيادة والنقص، حيث يصاب بالنقص عندما يعتمد على نفسه، وتقل عبادته وتعلقه بالله، ويزداد حينما يعتمد على الله ويزداد رجاؤه بالله ويزداد تعلّقًا وعبادة".